في غضون أشهر قضت الإنترنت على مجموعة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي ، وهي ثورة أحدثها ظهور الإنترنت نفسها.
في غضون بضعة أشهر ، أصبحت تطبيقات مثل ChatGPT و DALL-E و Midjourny وغيرها من تطبيقات إنشاء الصور التي توفر خدمات إنشاء النصوص موضوعًا ساخنًا في جميع أنحاء العالم ، مما أدى إلى زيادة الاهتمام وتنمو ChatGPT بسرعة.
إنه الآن موقع على شبكة الإنترنت. دفعت شركة مايكروسوفت العملاقة 10 مليارات دولار للاستثمار فيها ، لدرجة أنها حصلت على حقوق استخدامها في برامجها.
كيف تعمل هذه التقنيات الجديدة؟ ما هو سر قوته ؟
الذكاء الاصطناعي التوليدي
تعتمد هذه التطبيقات على تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تم تطويرها على مر السنين والمعروفة باسم الذكاء الاصطناعي التوليدي ، والذي سمي لقدرته على إنشاء محتوى جديد بناءً على البيانات الموجودة.
وتتراوح إمكانيات التكنولوجيا من توليد الصور والصوت والنصوص إلى مقاطع الفيديو.
تقوم هذه التقنية بتدريب نموذج ذكاء اصطناعي على مجموعة كبيرة من الأعمال البشرية مثل الكتب والمقالات والرسومات وما إلى ذلك ، وتستخدم هذه البيانات للسماح للنموذج بتعلم الأنماط والعلاقات بين العناصر المختلفة داخله.
بعد التدريب على البيانات ، يمكن استخدام النموذج لإنشاء محتوى جديد من خلال التنبؤ بالعنصر التالي في مجموعة من العناصر الممكنة.
على سبيل المثال ، لا يستطيع الذكاء الاصطناعي فهم معنى العبارات البسيطة مثل "ذهب الطالب إلى المدرسة" ، ولكن من خلال تدريبه على ملايين النصوص ، فقد بنى قاعدة معرفية يمكن أن تفترض أن الطالب هو الموضوع و المدرسة هي المكان.
ليس لأن الذكاء الاصطناعي يفهم ما هو حرف الجر ، ولكن لأنه لاحظ أنه في النصوص التي تدرب عليها كانت الكلمة تأتي دائمًا بعد كلمة "إلى".
بعد ذلك ، بعد التدريب الكافي ، سيتمكن النموذج من كتابة جمل مماثلة ، حتى لو لم يتم تضمين هذه الجمل في البيانات التي تم تدريبها مسبقًا.
لذلك ، يجب أن يكون تدريب نموذج الذكاء الاصطناعي على مجموعة من البيانات التي تحتوي على مقالات إخبارية قادرًا على إنشاء مقالات جديدة لا يمكن تمييزها عن تلك التي كتبها البشر .
توليد النص هو مجال من مجالات تقنية الذكاء الاصطناعي التي تعتمد على ما يعرف بمعالجة اللغة الطبيعية.
تعمل خدمات إنشاء الصور بطريقة مماثلة بناءً على تقنية رؤية الكمبيوتر، وذلك لأن الذكاء الاصطناعي يمكنه إنشاء صور جديدة بناءً على الصور المدربة الموجودة.
إذا تم تدريب النموذج على صور تحتوي على وجوه ، فيمكنه إنشاء صور لوجوه جديدة لا تشبه تلك التي تم تدريبها عليها ، ولكنها تبدو واقعية للغاية.
وعلى الرغم من الإمكانات الشيقة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي ، إلا أن ذلك لم يمنع ظهور الكثير من المخاوف والانتقادات لهذه التكنولوجيا ، حيث يمكن استخدامها لتوليد صور مزيفة جديدة لا يمكن تمييزها عن الواقع ، ونشر الأكاذيب والتأثير على الرأي العام.
تمنع العديد من الجامعات والمدارس حول العالم الوصول إلى ChatGPT حيث يستخدمه الطلاب لكتابة التقارير وأداء الواجبات المنزلية ، وتستخدم العديد من الشركات الذكاء الاصطناعي، وقد تم تطوير أدوات خاصة لاكتشاف النص المكتوب باستخدام
مخاوف وانتقادات
مصدر قلق المستخدم هو دقة النتائج التي يوفرها الذكاء الاصطناعي التوليدي، بينما قد ننشئ محتوى يشبه البيانات الحقيقية المستمدة من بيانات حقيقية ، لا يوجد ضمان بأن النتائج ستكون دقيقة أو ذات مغزى.
على سبيل المثال ، قد يُنشئ نموذج تم تدريبه على مجموعة من المقالات مقالات جديدة تحتوي على معلومات غير صحيحة أو لا علاقة لها بالموضوع المطلوب.
الموازنة بين الإمكانيات والمخاوف
وغني عن القول أن الذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل العالم بعدة طرق ، من عملنا إلى حياتنا الشخصية، بدأت شركات التكنولوجيا الكبرى في نشر تقنيات الذكاء الاصطناعي كجزء من برامجها وتطبيقاتها.
الأحدث هو Microsoft ، التي دمجت ChatGPT في محرك البحث الخاص بها ، وجوجل ، التي أعلنت عن خطوة مماثلة.
من تطبيقات تدوين الملاحظات إلى تطبيقات تحرير الصور ، إلى جانب مئات التطبيقات الأخرى في مجموعة متنوعة من المجالات.
في حين أن الذكاء الاصطناعي موجود ليبقى ويجب استغلال الإمكانيات التي يوفرها ، فمن المهم ملاحظة أنه يمكن استخدامه لإنشاء محتوى خاطئ أو غير دقيق.
تقوم الشركات التي تقوم بتطوير هذه التكنولوجيا بما هو ضروري لتجنب المشاكل المحتملة ، وضمان دقة ما تقدمه ، ومنع استخدامها لأغراض غير أخلاقية أو غير قانونية وتحتاج إلى التحسين المستمر.
إرسال تعليق