آخر الأخبار

بايدن ينتظر دعوة رسمية للانضمام إلى "بلوسكاي" ويفتح باب المنافسة مع تويتر


 على الرغم من طلب العديد من المستخدمين الحصول على دعوة للانضمام إلى تطبيق Bluesky، وهو المنافس المحتمل لتويتر، إلا أن هناك بعض الشخصيات المهمة التي لا يمكنها الانضمام إليه، ومن بين هذه الشخصيات الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي سجل عنوان بريده الإلكتروني في قائمة الانتظار للحصول على دعوة للتطبيق. وقد أصبح بايدن واحدًا من بين 1.9 مليون مستخدم ينتظرون الفرصة لتجربة التطبيق، وفقًا لتقرير نشره موقع بيزنس إنسايدر.

شهد تطبيق Bluesky إقبالًا كبيرًا من المستخدمين في الأيام الأخيرة، خاصة بعد إطلاقه لمستخدمي نظام أندرويد في نهاية أبريل الماضي. تسبب هذا الإقبال في توقف الخدمة لمدة 20 دقيقة في 29 أبريل، حيث أعلنت شركة Bluesky عن حاجة الخدمة إلى ترقية قواعد البيانات بعد رؤية إقبال كبير في غضون يوم واحد، وهو ما لم يحدث من قبل.

في إعلان آخر، أعلنت شركة Bluesky يوم الجمعة الماضي أن سياستها الحالية لا تسمح لأي رئيس دولة بالانضمام إلى النسخة التجريبية من التطبيق. يقوم الفريق التقني حاليًا بتجهيز البنية التحتية لاستقبال مزيد من المستخدمين في المستقبل، وفقًا لتقرير نشره موقع Fortune.

وفي إشارة إلى زيادة الضغط الذي يمكن أن يتسبب به دعوة الشخصيات البارزة، طلبت شركة Bluesky من المستخدمين تحذير فريق التطوير قبل دعوة أي شخصية معروفة لتجنب زيادة الحمل على النظام.

وفقًا للتقرير، زاد عدد المستخدمين الحاليين لتطبيق بلو سكاي، الذي يعتمد على نظام الدعوات فقط حتى الآن، إلى حوالي 60 ألف مستخدم، ويتمتع حاليًا بقائمة انتظار تضم 1.2 مليون شخص. ومن بين الأسماء البارزة التي انضمت إلى التطبيق: النائبة الأمريكية عن الحزب الديمقراطي، ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، وعارضة الأزياء ومؤلفة كتب الطبخ، كريسي تيجن، ومذيع شبكة CNN الشهير، جايك تابر.

يمثل قرار استبعاد الرؤساء والقادة والمشاهير من تطبيق Bluesky، حتى ولو كان ذلك مؤقتًا، خطوة مثيرة للاهتمام في ساحة منصات التواصل الاجتماعي التي تستمد شعبيتها من وجود شخصيات معروفة تجذب المزيد من المستخدمين.

تعتبر Bluesky، الذي أسسه المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي السابق لتويتر، جاك دورسي، بديلاً محتملاً لتويتر الذي يواجه العديد من المشكلات منذ انتقاله لملكية إيلون ماسك، والتي تضمنت تغييرات في السياسات ومشكلات متنوعة تنتهي بالعلامة التوثيق المدفوعة، مما دفع بعض المستخدمين إلى البحث عن بدائل.

يقدم تطبيق Bluesky تجربة مشابهة لتويتر، حيث يمكن للمستخدمين إنشاء منشورات تصل إلى 256 حرفًا ويمكن أن تتضمن صورًا، كما يمكن الرد على المنشورات وإعادة نشرها وإبداء الإعجاب بها. ومن بين الفروق الرئيسية بين الاثنين، أن Bluesky يستخدم كلمة "Skeets" للإشارة إلى المشاركات بدلاً من "تغريدات" Tweets، وتتألف الكلمة من جمع كلمتي "SKY" و"Tweets".

يختلف تطبيق Bluesky عن تويتر بأنه يعتمد على بروتوكول موزع لا مركزي يسمى AT Protocol، الذي يتيح للمستخدمين السيطرة الكاملة على خوارزمياتهم وبياناتهم، وهذا يعني أن بيانات المستخدمين ستكون بعيدة عن التأثير الحكومي وسيطرة الشركات التي قد تستخدمها في أنشطة تسويقية. كما يتيح التطبيق نقل بيانات حساب المستخدم من منصة إلى أخرى، حيث يمكن لمستخدمي Bluesky استخدام حساباتهم لتسجيل الدخول إلى أي منصة تواصل اجتماعي تعتمد البروتوكول الجديد. وبالتالي، فإن حسابًا واحدًا يمكن أن يمنح المستخدمين إمكانية الوصول إلى جميع منصات التواصل الاجتماعي المفضلة لديهم، ولن يتحكم مالكو هذه التطبيقات في بيانات مستخدمي Bluesky.

من المحتمل أن تكون مبادرة الرئيس الأمريكي بالانضمام إلى Bluesky نتيجة خلافه مع إيلون ماسك، الذي اتهمه بنشر الأكاذيب حول العالم بعد أيام قليلة من استحواذه على تويتر. كما تجاهل البيت الأبيض شركة تسلا للسيارات الكهربائية التي يملكها إيلون ماسك خلال المؤتمر الذي أعلن خلاله الرئيس بايدن دعمه لسوق صناعة السيارات الكهربائية، إذ تجاهل البيت الأبيض دعوة شركة تسلا بالكامل واقتصر الأمر على الشركات الأمريكية الثلاث الكبرى لصناعة السيارات، وهي: جنرال موتورز وفورد و Stellantis التابعة لشركة كرايسلر. وقد قال ماسك حينها في تغريدة عبر حسابه: "نعم، يبدو غريبًا أن تسلا لم تدعَ".

بالإضافة إلى ذلك، سخر إيلون ماسك من الرئيس الأمريكي بعد تجاهله لنجاح أول رحلة لشركته SpaceX إلى الفضاء، حيث علّق ماسك قائلاً إنه "ما زال نائمًا"، وهذه العبارة نفسها التي استخدمها الرئيس السابق دونالد ترامب للهجوم على بايدن ووصفه بأنه "جو النائم".

التعليقات

أحدث أقدم

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة.