أعلنت شركة OpenAI يوم الخميس عن تقديم عشر منح متساوية بقيمة مليون دولار أمريكي من أجل تحديد كيفية إدارة برامج الذكاء الاصطناعي لمعالجة التحيز وعوامل أخرى. وأفادت الشركة الناشئة، التي تقف وراء الروبوت المحادث الشهير ChatGPT، في منشور على مدونتها بأن المنح البالغة 100,000 دولار أمريكي ستمنح لأولئك الذين يقدمون أفكاراً مقنعة للإجابة على أسئلة مثل: هل ينبغي على الذكاء الاصطناعي أن ينتقد الشخصيات العامة؟
يعاني نظام الذكاء الاصطناعي، مثل ChatGPT، من مشكلة تحيز مدمج بسبب المدخلات التي تستخدم لتشكيل وجهات نظرها، وهذا ما يحذر منه النقاد. يوجد أمثلة سلبية لمخرجات عنصرية أو جنسية من برامج الذكاء الاصطناعي التي يستخدمها المستخدمون بالفعل.
وتتزايد المخاوف من أن ينتج الذكاء الاصطناعي الذي يعمل مع محركات البحث مثل جوجل وبينج، معلومات غير صحيحة ولكنها مقنعة. تدعو شركة OpenAI إلى تنظيم الذكاء الاصطناعي، ومع ذللك، هددت الشركة هذا الأسبوع بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي بسبب القواعد المقترحة. وأكد (سام ألتمان)، المدير التنفيذي لشركة (أوبن أي آي)، في حوار مع وكالة رويترز، أن المسودة الحالية لقانون الاتحاد الأوروبي للذكاء الاصطناعي ستكون مفرطة في التنظيم، ولكنهم يسمعون أنها ستتراجع، وأن هناك مزيدًا من الحوارات حول هذا الموضوع.
أكدت شركة OpenAI أن منحها لن تستخدم لتمويل بحوث الذكاء الاصطناعي، حيث تصل رواتب مهندسي الذكاء الاصطناعي وغيرهم في الصناعة الناشئة إلى ما يصل إلى 300,000 دولار. وأوضحت الشركة في منشورها أن أنظمة الذكاء الاصطناعي يجب أن تفيد البشر بشكل عام وتشكل بشكل شامل قدر الإمكان، وأن برنامج المنح الجديد يمثل خطوة أولى في هذا الاتجاه.
وأشارت الشركة الناشئة، التي تتخذ من مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا مقرًا لها، إلى أن نتائج التمويل قد تؤثر على وجهات نظرها المتعلقة بحوكمة الذكاء الاصطناعي، ولكنها أكدت أن أي توصيات لن تكون ملزمة.
في الوقت نفسه، صرحت مايكروسوفت بدعم تنظيم شامل للذكاء الاصطناعي، على الرغم من التزامها بإدماج التقنية في منتجاتها، وتتنافس شركات مثل OpenAI وجوجل وشركات ناشئة أخرى لتقديم تقنيات الذكاء الاصطناعي للمستهلكين والشركات.
يهتم كل قطاع بإمكانات الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة وتقليل تكاليف العمالة،إضافةً إلى المخاوف المتزايدة من أن الذكاء الاصطناعي قد ينشر معلومات مضللة أو غير دقيقة، وهو ما يشار إليه بـ"الهلوسة" من قبل المطلعين على الصناعة.
إرسال تعليق