آخر الأخبار

أوروبا تدعو لتمييز واضح لمحتوى الذكاء الاصطناعي


 أكدت نائبة رئيس المفوضية الأوروبية، فيرا جوروفا، اليوم الاثنين على ضرورة تمييز محتوى أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي التي تنشرها الشركات، والتي يُمكن أن تولِّد معلومات مضللة، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى مكافحة الأخبار الكاذبة. ويأتي هذا في سياق دور الشركات في الحفاظ على الشفافية والمسؤولية في استخدام التكنولوجيا.

وكانت شركة OpenAI قد ساهمت في تسريع طفرة الذكاء الاصطناعي التوليدي العام الماضي، عندما أطلقت روبوت الدردشة "شات جي بي تي" ChatGPT، والذي جذب 100 مليون مستخدم شهريًا في غضون شهرين فقط، ليصبح بذلك أحد أسرع تطبيقات الويب نموًا على الإطلاق.

منذ ذلك الحين، بدأت العديد من الشركات، مثل Google، في إضافة التقنية التوليدية للذكاء الاصطناعي إلى منتجاتها. وأصبحت Microsoft مشغولة خلال الأشهر الماضية بإضافة إمكانيات التقنية التوليدية للذكاء الاصطناعي إلى خدماتها المختلفة، مثل محرك البحث Bing ونظام التشغيل Windows.

ومع ذلك، تنمو المخاوف بشأن إساءة استخدام التقنية واحتمال استخدام الجهات الفاعلة السيئة، بما في ذلك الحكومات، لإنتاج معلومات مضللة على نحو لم يسبق له مثيل.

وفي مؤتمر صحفي، أكدت جوروفا أن "الموقعين الذين يدمجون التقنية التوليدية للذكاء الاصطناعي في خدماتهم، مثل Microsoft's Bing Chat و Google's BERT، يجب أن يوفروا الضمانات اللازمة لمنع استخدام هذه الخدمات من قبل الجهات الخبيثة لإنتاج معلومات مضللة.

وأشارت جوروفا إلى ضرورة وضع تقنيات لتحديد وتمييز المحتوى المضلل الناتج عن التقنية التوليدية للذكاء الاصطناعي في خدمات الشركات المعنية، وتقديمها بوضوح للمستخدمين.

وأكدت جوروفا أنه يجب على شركات مثل Google وMicrosoft وMeta، التي وقعت على قانون ممارسات الاتحاد الأوروبي، الذي يهدف إلى معالجة المعلومات المضللة، تقديم تقارير عن الإجراءات الوقائية التي اتخذتها لمعالجة هذا الأمر في شهر يوليو المقبل.

وحذرت جوروفا تويتر، التي انسحبت من القانون الأسبوع الماضي، من توقع المزيد من التدقيق التنظيمي، مؤكدة أنه سيتم فحص أفعالها وامتثالها لقانون الاتحاد الأوروبي بصرامة وعاجلة.

التعليقات

أحدث أقدم

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة.