أفاد تقرير جديد بأن شركة مايكروسوفت تعتزم إنفاق مليارات الدولارات الأمريكية في شركة ناشئة، بهدف تعزيز مكانتها في سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي. وتأتي هذه الصفقة في إطار استراتيجية الشركة لتلبية الطلب المتزايد على الخدمات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي.
ويأتي هذا الاستثمار الضخم بعدما وضعت مايكروسوفت نصب عينيها شركة "أوبن أي آي"، حيث ساهمت هذه الصفقة في طفرة الذكاء الاصطناعي. ومع تزايد الطلب على هذه الخدمات، تسعى الشركة الأمريكية للاستثمار في مجالات أخرى، بهدف تحقيق السيطرة الكاملة على سوق الذكاء الاصطناعي.
ذكرت شبكة "سي إن بي سي" الإخبارية الأمريكية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن مايكروسوفت وافقت على إنفاق مليارات الدولارات خلال سنوات عديدة في بنية التحتية للحوسبة السحابية من شركة "كورويف" الناشئة. وأعلنت "كورويف" يوم الأربعاء حصولها على تمويل بقيمة 200 مليون دولار، ويأتي هذا التمويل بعد أكثر من شهر بقليل من تقييم الشركة بملياري دولار.
تقدم "كورويف" خدمات وصول مُيسر إلى وحدات معالجة الرسومات من شركة "إنفيديا"، والتي تُعد أفضل من يوفر خدمات تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي في السوق.
وأكد مصدر لـ "سي إن بي سي"، طلب عدم ذكر اسمه بسبب السرية، أن مايكروسوفت وقعت صفقة مع "كورويف" في وقت سابق من العام الحالي، لتوفير القوة الحاسوبية الكافية لـ "أوبن أي آي"، التي تُشغِّل روبوت الدردشة الواسع الانتشار ChatGPT، وتعتمد على بنية التحتية السحابية Azure من مايكروسوفت لتلبية احتياجاتها الحاسوبية الضخمة.
بدأ الاهتمام بالذكاء الاصطناعي التوليدي في نهاية العام الماضي بعد إطلاق "أوبن أي آي" لروبوت الدردشة "شات جي بي تي" للجمهور العام، والذي يبرهن على إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي للمدخلات البشرية وتقديم مخرجات معقدة غير مألوفة من الآلات.
ومنذ ذلك الحين، سعت العديد من الشركات، مثل جوجل، إلى إضافة الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى منتجاتها. وقد كانت مايكروسوفت مشغولة خلال الأشهر الأخيرة بإضافة إمكانيات الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى خدماتها المختلفة، مثل محرك البحث بينج ونظام التشغيل ويندوز.
ونظرًا لزيادة الطلب على خدماتها وبنيتها التحتية، تحتاج مايكروسوفت إلى طرق إضافية للاستفادة من وحدات معالجة الرسومات الخاصة بشركة إنفيديا.
رفض مايكل إنتراتور، المدير التنفيذي لشركة "كورويف"، التعليق على صفقة مايكروسوفت في مقابلة أجريت معه الشهر الماضي، لكنه أكد أن الإيرادات قد تضاعفت خلال عامي 2022 و 2023.
وتم الإعلان يوم الأربعاء عن تمويل "كورويف" من صندوق التحوط Magnetar Capital، وهو امتداد لتمويل سابق حصلت عليه الشركة في أبريل الماضي بقيمة 221 مليون دولار.
وصرحت شركة إنفيديا أنها استثمرت 100 مليون دولار في التمويل السابق لشركة "كورويف"، التي تم إنشاؤها عام 2017 وتوظف 160 شخصًا.
وأدى ارتفاع سعر سهم إنفيديا بأكثر من 170٪ هذا العام إلى تجاوز قيمتها السوقية تريليون دولار أمريكي، وأعلنت عن توقعات بنتائج مالية للربع الثاني من العام الحالي أعلى بنسبة 50٪ من تقديرات وول ستريت.
ووفقًا لموقع "كورويف" على الويب، فإن الشركة تتميز بتوفير قوة حوسبة "أقل تكلفة بنسبة 80٪ من مزودي خدمات الحوسبة السحابية الآخرين".
إرسال تعليق