أصدرت محكمة فيدرالية أمراً بتعليق صفقة استحواذ مايكروسوفت على شركة الألعاب الشهيرة أكتيفجن بليزارد، وهي الصفقة الأكبر في تاريخ شركات ألعاب الفيديو بقيمة 69 مليار دولار أمريكي. تقدمت لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية FTC بشكوى لإيقاف الصفقة داخل الولايات المتحدة، وأصدرت المحكمة الفيدرالية أمراً مؤقتاً لمنع مايكروسوفت من إتمام الصفقة.
أصدرت المحكمة الفيدرالية أمرًا تقييديًا مؤقتًا، حيث أكدت أن هذا الأمر ضروري للحفاظ على الوضع الراهن خلال فترة النظر في الشكوى المقدمة من لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية التي أشارت إلى أن الصفقة قد تؤدي إلى تقليص المنافسة في قطاع ألعاب الفيديو بشكل كبير وفقًا لموقع BBC الإخباري.
ستستكمل لجنة التجارة الفيدرالية إجراءات التقاضي لمنع إتمام الصفقة، وستُعقد جلسات استماع لمدة يومين لاحقًا هذا الشهر، وستمنح الأطراف المعنية جميعها فرصة تقديم الحجج القانونية والرد عليها حتى يوم 20 يونيو/ حزيران. يتعين على مايكروسوفت إتمام صفقة الاستحواذ قبل الموعد النهائي في 18 يوليو/ تموز المقبل، وإلا ستضطر إلى دفع 3 مليارات دولار أمريكي كتعويض لأكتيفجن عن عدم إتمام الصفقة. من المرجح أنه لن يتمكن مايكروسوفت من إتمام الصفقة في الوقت المحدد، بناءً على الموعد النهائي المعلن.
كانت الحجة الرئيسية التي طرحتها لجنة التجارة الفيدرالية هي أن الصفقة ستمنح مايكروسوفت حق الوصول الحصري إلى ألعاب أكتيفجن على أجهزة إكس بوكس، وقد تمنع المنافسين مثل سوني ونينتندو من الوصول إليها، على الرغم من أن مايكروسوفت قد عقدت صفقات مع المنافسين لمنحهم حق الوصول إلى ألعاب أكتيفجن، بما في ذلك لعبة "كول أوف ديوتي" الشهيرة، لمدة عشر سنوات.
يتعين على الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي الموافقة على الصفقة قبل أن تتمكن مايكروسوفت من إتمامها. ولم يتم الموافقة على الصفقة حتى الآن إلا في الاتحاد الأوروبي، في حين لا تزال معلقة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
إرسال تعليق