وفقاً لوكالة رويترز، قد تضطر شركة جوجل إلى بيع جزء من أعمالها في مجال الإعلانات عبر الإنترنت بسبب ممارسات احتكارية معادية للمنافسة، وإلا فسيتعين عليها تحمل أقصى عقوبة تنظيمية، وفقاً لمسؤولين في الاتحاد الأوروبي.
وجهت المفوضية الأوروبية إلى جوجل لائحة اتهامات في "بيان اعتراضات" بعد تحقيق لمدة عامين في سلوكيات الشركة الأمريكية، بما في ذلك تفضيلها خدماتها الإعلانية وتضييق الخناق على المنافسين. ومن المحتمل أن تتعرض جوجل لغرامة مالية تصل إلى 10٪ من إجمالي مبيعاتها السنوية.
ووفقاً للتحقيق الأولي، فقد أساءت جوجل استخدام "مركزها المهيمن" لمدة تقرب من عقد في تفضيلها منصة تبادل الإعلانات الخاصة بها (AdX) في مزاد اختيار الإعلانات. كما أنشأت جوجل خدمات للمعلنين والناشرين ومنصة AdX للتبادل الإعلاني، التي تفضلها الخدمات الأخرى المرتبطة بالمعلنين والناشرين.
ووفقاً لرئيسة مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي، فإن جوجل تجمع بيانات المستخدمين وتبيع مساحات إعلانية وتعمل كوسيط إعلان عبر الإنترنت، مما يجعلها "موجودة على المستويات جميعها تقريبًا فيما يسمى بسلسلة توريد الإعلانات عبر الإنترنت".
وفقاً لمسؤولين في الاتحاد الأوروبي، فإن جوجل قد يضطر إلى بيع جزء من أعمالها في مجال الإعلانات عبر الإنترنت، لأن "العلاجات السلوكية" لن تكون كافية لوقف ممارساتها المعادية للمنافسة.
يشكل صدامها مع المنظمين داخل الاتحاد الأوروبي خطرًا وجوديًا بالنسبة لجوجل، حيث تعد أكبر شركة إعلانات عبر الإنترنت في العالم، وتصل الإعلانات إلى نحو 80٪ من إيراداتها، وفقًا للبيانات المالية للشركة عن العام الماضي. كانت عائدات الإعلانات عبر منصات جوجل المختلفة في عام 2022 أكثر من 224 مليار دولار أمريكي، وتشمل منصات أدسنس وأدموب، وتطبيقات جيميل والخرائط، ومتجر جوجل بلاي، ومحرك البحث، وغيرها.
ستكون لجوجل بضعة أشهر للرد على الاتهامات الموجهة إليها، ويمكنها طلب جلسة استماع مغلقة أمام كبار مسؤولي مكافحة الاحتكار في المفوضية، قبل أن يتخذ الاتحاد الأوروبي قرارًا نهائيًا في عملية قد تستغرق عامًا أو أكثر. علي الرغم من ذلك، فقد واجهت جوجل اتهامات مماثلة داخل الولايات المتحدة في وقت سابق.
إرسال تعليق