عقد مارك زوكربيرج، المدير التنفيذي لشركة ميتا، اجتماعًا مع موظفي الشركة لمناقشة عدة موضوعات، وكان من بينها الذكاء الاصطناعي هو الأبرز. وأفاد المتحدث باسم الشركة أن الاجتماع جرى يوم الخميس في جناح "هاكر سكوير" في مقر ميتا بمدينة "مينلو بارك" بولاية كاليفورنيا، حيث ناقش زوكربيرج جهود الشركة في تطوير مجال الذكاء الاصطناعي.
تم عقد هذا الحدث لأول مرة هناك منذ بداية جائحة كورونا.
في بداية الاجتماع، تحدث زوكربيرج عن عمليات التسريح الأخيرة للعاملين في ميتا، ولكنه تركّز بشكل أساسي على مشاريع الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي الناشئ.
وأكد زوكربيرج قائلاً: "شهدنا خلال العام الماضي اختراقات مذهلة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهذا يتيح لنا الآن فرصة استغلال هذه التقنية ودفعها إلى الأمام ودمجها في كل منتجاتنا".
أعلن زوكربيرج في الاجتماع "سنلعب دورًا مهمًا وفريدًا في الصناعة في توفير هذه القدرات لمليارات الأشخاص بطرق جديدة لن يفعلها الآخرون". وعلى الرغم من الترويج الطويل للاستثمارات في الذكاء الاصطناعي، إلا أن ميتا لم تكن في قلب المحادثات المتعلقة بأحدث التطبيقات الاستهلاكية للتقنية. وفي الاجتماع، تحدث زوكربيرج وغيره من المسؤولين التنفيذيين في ميتا عن مشاريع الشركة التي تدمج نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي في الميتافيرس، وتحدثوا عن قدرة الذكاء الاصطناعي على المساعدة في إنشاء مرئيات ثلاثية الأبعاد للميتافيرس. وأوضحت ميتا أنها تمنح الموظفين الوصول إلى أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي الداخلية للمساعدة في تطوير نماذج أولية.
كما تخطط الشركة لإطلاق خدمة جديدة لمستخدمي إنستاجرام تتيح لهم تعديل الصور عبر التوجيهات النصية، وتعمل أيضًا على تمكين مستخدمي خدمتي مسنجر وواتساب من استخدام أكثر روبوتات الدردشة تطورًا التي تعمل بالذكاء الاصطناعي. وأشار المسؤولون التنفيذيون في ميتا إلى أن الشركة لا تزال ملتزمة بنشر أبحاث الذكاء الاصطناعي لمجتمع المصادر المفتوحة.
وفي سياق آخر، أخبرت ميتا الموظفين بأنه سيتعين عليهم العمل في مكاتب الشركة ثلاثة أيام في الأسبوع، وذلك بدءًا من شهر أيلول/ سبتمبر المقبل. وليست ميتا هي الشركة الوحيدة التي غيّرت سياسات العمل من المنزل السابقة في الأشهر الأخيرة، حيث غيّرت شركتا أمازون وجوجل أيضًا سياسات العمل.
إرسال تعليق