انهو المنظمون الصينيون يوم الخميس المراحل الأخيرة من وضع قواعد جديدة تحكم استخدام التقنية المتزايدة بسرعة للذكاء الاصطناعي التوليدي، وذلك في إطار زيادة الرقابة عليها في البلاد.
وأعلنت الإدارة الصينية ذات النفوذ في مجال الفضاء الإلكتروني أنه تم العمل مع العديد من المنظمين الآخرين لوضع هذه اللائحة الجديدة، والتي ستدخل حيز التنفيذ في منتصف شهر أغسطس المقبل. يتميز التقنية التوليدية للذكاء الاصطناعي بالنمو السريع، حيث يمكن للخدمات التي تستخدمها إنشاء محتوى مثل النصوص أو الصور.
ويأتي روبوت الدردشة ChatGPT الذي طورته شركة OpenAI الأمريكية كمثال بارز، حيث يسمح للمستخدمين بطرح الأسئلة وتلقي الإجابات بلغة شبيهة بلغة البشر. وتتم تدريب هذه الخدمات على كميات كبيرة من البيانات، ومع ذلك، فقد أدى نجاح خدمة ChatGPT إلى ظهور موجة من الخدمات المنافسة، مما أثار قلق المنظمين العالميين حول المخاطر المحتملة للتقنية.
أعلنت شركات التقنية الصينية الكبرى عن خطط لإطلاق خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاصة بها، ولكن الصين تراقب هذا التطور عن كثب بسبب قلق المنظمين بشأن إنشاء محتوى قد يتعارض مع وجهات نظر الحكومة أو أيديولوجيتها. يُعتقد أن هذا القلق جزئيًا هو السبب وراء توخي الحذر من قبل شركات التقنية الصينية في إطلاق خدمات مشابهة لـ (شات جي بي تي).
وعوضًا عن ذلك، ركزت الشركات الصينية على تقديم تقنياتها للمؤسسات والاستخدامات الضيقة. ومع ذلك، توفر قواعد من إدارة الفضاء الإلكتروني الصينية إطارًا للعمل لخدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وستطبق هذه القواعد على الخدمات المتاحة لعامة الناس، وعلى مزودي الخدمات للحصول على ترخيص للعمل.
وفي حال اكتشاف محتوى "غير قانوني"، يجب على مزود الخدمة اتخاذ إجراءات لوقف إنشائه وتحسين الخوارزمية، ثم إبلاغ السلطات المعنية بهذا المحتوى.
إرسال تعليق