أعلنت شركة تويتر يوم الثلاثاء أنها قد فرضت حدودًا على عدد التغريدات المسموح برؤيتها بهدف اكتشاف الحسابات الآلية والتصدي للأطراف المسيئة، وأكدت الشركة أن هذه الإجراءات لن تؤثر سوى على نسبة صغيرة من المستخدمين حاليًا. وأوضحت تويتر في منشور على مدونتها أن هذه الإجراءات الجديدة هي ضرورية لإزالة الإزعاج والحسابات الآلية من المنصة وضمان مصداقية قاعدة مستخدميها.
وأوضحت تويتر أنها لم تسبق إشعار المستخدمين بتنفيذ هذه الإجراءات حتى لا يتمكن الأشخاص المسيئين من تجنب اكتشافهم. كما أشارت الشركة إلى أن هذه الإجراءات تهدف إلى منع الحسابات من سحب بيانات المستخدمين العامة لبناء نماذج للذكاء الاصطناعي والتلاعب باستخدام المنصة.
واعلن مالك الشركة، إيلون ماسك، عن حدود الاستخدام الجديدة يوم السبت، معلنًا أنه لن يُسمح للمستخدمين إلا بقراءة عدد معين من التغريدات يوميًا بسبب المستويات القصوى من سحب البيانات والتلاعب بالنظام. كما أعرب ماسك سابقًا عن استيائه من شركات الذكاء الاصطناعي التي تستخدم بيانات تويتر لتدريب نماذجها اللغوية الكبيرة، مثل OpenAI وغيرها.
وصفت شركة تويتر القيود التي فرضتها على عدد التغريدات المسموح بها بأنها مؤقتة وتم تصنيفها استنادًا إلى حالة التوثيق الخاصة بالمستخدمين في المنصة. وجاء هذا التحديث بعد تلقي العديد من مستخدمي تويتر رسائل خطأ عند محاولة الوصول إلى المنصة.
وأشارت الشركة إلى أن القيود تؤثر حاليًا على نسبة صغيرة من مستخدمي المنصة وأنها ستقدم تحديثًا عند اكتمال العمل. ورغم الاضطراب الحاصل في منصة تويتر، فقد كانت التأثيرات على الإعلان ضئيلة وفقًا لتصريح الشركة.
وبسبب هذا الاضطراب، شهدت منصات مثل Mastodon الألمانية وBluesky زيادة في النشاط، وهما منصتان تقدمان تجربة مشابهة لتويتر وتستخدمان بروتوكول مفتوح المصدر للتواصل الاجتماعي يُسمى Authenticated Transfer Protocol أو AT Protocol. يصف Bluesky نفسها بأنها "شبكة اجتماعية اتحادية" حيث توجد العديد من الشبكات المنفصلة ضمن مركز واحد.
إرسال تعليق