تسببت القيود الجديدة التي فرضتها تويتر على عدد المنشورات التي يمكن للمستخدمين رؤيتها في زيادة النشاط على منصة Mastodon الألمانية المنافسة، والتي تتميز بالهيكل اللامركزي الذي يحركه المستخدم. وأعلن مبتكر ومدير Mastodon، يوجين روشكو، أن قاعدة المستخدمين النشطين في المنصة زادت بمقدار 110 ألف شخص خلال اليوم الماضي.
وأعلن مالك تويتر، إيلون ماسك، عن القيود الجديدة في السبت الماضي، وأصدر أمرًا بضرورة تسجيل الدخول لمشاهدة التغريدات المفضلة لدى المستخدمين. وقبل ذلك، طالب تويتر المستخدمين بامتلاك حساب في المنصة لرؤية التغريدات.
ويعتبر Mastodon بديلاً مناسبًا لـ تويتر، وقد تجاوزت المنصة اللامركزية، التي يرى فيها كثيرون البديل الأمثل لتويتر، مليون مستخدم نشط شهريًا بعد أيام قليلة من استحواذ ماسك على تويتر، وفي ظل الفوضى التي أعقبت هذا الاستحواذ وأدت إلى هروب المعلنين والمستخدمين العاديين.
تقدم Mastodon تجربة مشابهة إلى حد كبير لتويتر، بميزات مثل الوسوم والردود والوضع المرجعي وميزة إعادة النشر المعروفة باسم التعزيز. وفي المقابل، تخلو Mastodon من الإعلانات وتنتشر عبر آلاف الخوادم المنظمة حسب الاهتمامات والمناطق الجغرافية. يديرها متطوعون ينضمون إلى أنظمتهم الفردية معًا في اتحاد.
يستطيع مستخدمو Mastodon تبادل المنشورات والروابط مع الآخرين على الخادم الخاص بهم ومع المستخدمين على خوادم أخرى عبر الشبكة. يمكن لكل خادم تقييد أنواع المحتوى غير المرغوب فيه أو تصفيتها، ويمكن للمستخدمين على أي خادم حظر الآخرين وإبلاغ المسؤولين عنهم.
تدعم Mastodon التمويل الجماعي وتلقت منحة صغيرة من المفوضية الأوروبية، ولا تخضع لأي كيان مركزي. لا يمكن لأي مالك خادم فرض إرادته أو إغلاق الشبكة، لكن يمكن لمالكي الخوادم قطع العلاقات بسهولة مع أي خادم يتبنى السياسات التي يرونها متطرفة. يُعتقد أن التصميم اللامركزي يقلل تكلفة النفقات العامة ويجعل من المستحيل حصول أي فرد أو كيان واحد على الشبكة.
إرسال تعليق