تشير الأرقام الحديثة إلى تراجع الصعود الهائل الذي شهدته منصة التدوين النصي الجديدة "ثريدز" التي أطلقتها شركة ميتا لتنافس تويتر. وقد سجلت المنصة رقمًا قياسيًا بأكثر من 100 مليون اشتراك خلال 5 أيام فقط، ولكن بيانات من شركتي "سنسور تاور" و"سيميلرويب" تظهر أن التفاعل مع الخدمة قد تراجع قليلًا.
وفي حين أن المدير الإداري لشركة "سنسور تاور" أشار إلى أن الإطلاق الأول للمنصة كان ناجحًا بشكل كبير، فقد أوضح أن بيانات الشركة تشير إلى تراجع في تفاعل المستخدمين منذ ذلك الحين، حيث انخفض عدد المستخدمين النشطين بشكل ملحوظ خلال يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وانخفض الوقت الذي يقضيه المستخدمون على المنصة بنسبة 50 في المئة.
أعلن (بارتولاتشي) أن (ثريدز) سيواجه صعوبة في الظفر بمساحة في روتين الشبكات الاجتماعية لمعظم المستخدمين، وأنها بحاجة إلى عرض قيمة أكثر إقناعًا. كما أشارت بيانات من (سيميلرويب) إلى انخفاض بنسبة 25٪ في المستخدمين النشطين يوميًا بعد ذروتها في 7 يوليو، وتراجع وقت الاستخدام بنسبة 50٪. وعلى الرغم من ذلك، يشير (كار) إلى أن بعض المستخدمين لم يعتادوا بعد على استخدام الخدمة بشكل دائم.
منذ إطلاق (ثريدز) في 5 يوليو، حققت المنصة نجاحًا هائلاً، وتصدرت عناوين الأخبار بتكامل اشتراكاتها مع إنستقرام، والمشاعر الإيجابية من المعلنين. وتشير شركة ميتا إلى أنها متحمسة للنجاح الأولي للمنصة، وتعمل على تحسين التجربة في الأشهر المقبلة.
وفيما يتعلق بالبيانات الحالية، فقد أظهرت بيانات (سيميلرويب) انخفاضًا في المستخدمين النشطين ووقت الاستخدام، ومن المتوقع أن تتلاشى طفرة الاشتراك مع استكشاف المستخدمين لخدمة جديدة والتأكد من ملاءمتها لهم.
على الرغم من ذلك، فإن (ثريدز) لا تزال في أيامها الأولى، وتحتاج إلى تقديم قيمة أكثر إقناعًا للمستخدمين الجدد. وتؤكد شركة ميتا التزامها بتحسين التجربة في المستقبل، وأن المدير التنفيذي للشركة (مارك زوكربيرج) علق على نجاح (ثريدز) وأن معظم الاشتراكات التي بلغت 100 مليون اشتراك كانت طبيعية، وليست نتيجة لحملات ترويجية.
إرسال تعليق