أوصت شركة مايكروسوفت في دليل السفر إلى أوتاوا بزيارة بنك الطعام في العاصمة الكندية كوجهة سياحية بارزة. ومع ذلك، تمت إزالة المقالة التي كانت تحمل عنوان "هل أنت ذاهب إلى أوتاوا؟ إليك ما لا يجب أن تفوته" من قبل الشركة. وكان بنك الطعام في المقالة التوصية الثالثة بعد النصب التذكاري للحرب الوطنية وحضور مباراة هوكي لفريق أوتاوا سيناتورز.
توضح الشركة أن المحتوى لم يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي المعروف حاليًا، مثل نماذج اللغة الكبيرة مثل روبوت دردشة Bing أو ChatGPT. بدلاً من ذلك، تم كتابة المقالة باستخدام مجموعة من تقنيات الخوارزمية مع مراجعة بشرية.
صرح جيف جونز، أحد كبار المديرين في مايكروسوفت، بأنه تمت إزالة المقالة بعد أن تبين أن المشكلة كانت ناتجة عن خطأ بشري. وأكد أنه لم يتم نشر المقالة من قبل الذكاء الاصطناعي غير المراقب. يعمل فريق المحتوى في مايكروسوفت على توظيف القوة التكنولوجية وخبرة المحررين لإبراز القصص المهمة. وفي هذه الحالة، تمت كتابة المحتوى باستخدام مجموعة من تقنيات الخوارزمية مع مراجعة بشرية، وليس باستخدام نموذج لغة كبير أو نظام ذكاء اصطناعي. وأكد أنهم يعملون على ضمان عدم نشر هذا النوع من المحتوى في المستقبل.
كانت المقالة متاحة على خدمة Microsoft Start قبل أن يتم إزالتها. تعتبر Microsoft Start خدمة للأخبار المجمعة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتحل محل Microsoft News التي تم تغييرها في عام 2021. وقد تم استبدال الصحفيين في Microsoft News و MSN بالذكاء الاصطناعي في عام 2020.
وفي صفحة نبذة عن برنامج Microsoft Start، أوضحت مايكروسوفت أن خوارزمياتها تفحص المئات من آلاف المحتوى الواردة من شركائها يوميًا، وتتعامل معها لفهم الأبعاد المختلفة مثل التحديث والتصنيف ونوع المواضيع ومحتوى الرأي والشهرة المحتملة والنشر وفقلتفضيلات المستخدم. ويتم ذلك بالاستناد إلى إشراف بشري للتحقق من توافق المحتوى المعروض مع قيم الشركة وظهور المعلومات المهمة بوضوح في تجارب المستخدمين.
تم تقديم وصف موجز لكل قسم في المقالة يوضح ما يمكن توقعه من الوجهة المذكورة. ومن بين هذه الوصفات، تضمنت مايكروسوفت وصفًا غريبًا لبنك الطعام في أوتاوا، حيث ذكرت أنه يجب على الزوار أن يأتوا بمعدة فارغة، بسبب الأشخاص الذين يأتون إليهم ويحتاجون إلى الدعم في تلبية احتياجاتهم الغذائية ودعم عائلاتهم وتكاليف أخرى. وأكدت سامانثا كوزيارا، مديرة الاتصالات في بنك الطعام في أوتاوا، أن هذا الوصف لم يمر عبر مراجعة بشرية وأشارت إلى أهمية الباحثين والكتاب والمحررين البشريين في التأكد من دقة المحتوى المنشور.
في الآونة الأخيرة، لجأ الناشرون الآخرون إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لاستكمال أو استبدال عمل البشر، ولكن ذلك أدى في كثير من الأحيان إلى نتائج سيئة. فقد فشلت مقالة مكتوبة بواسطة الذكاء الاصطناعي من منفذ Gizmodo في ترتيب أفلام حرب النجوم بشكل صحيح، وأصدر منفذ CNET تصحيحات لعدد كبير من القصص المالية المكتوبة بواسطة الذكاء الاصطناعي والتي تحتوي على أخطاء. وفي نفس السياق، استخدمت BuzzFeed الذكاء الاصطناعي لكتابة أدلة السفر على غرار ما فعلته مايكروسوفت.
إرسال تعليق