يخطط وزير التكنولوجيا الرقمية التايلاندي للمطالبة بإغلاق موقع فيسبوك الذي يتبع شركة ميتا، حيث تعد تايلاند ثاني أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا، مالم يتخذ الموقع إجراءات لمكافحة الاحتيال. يوجد حوالي 200 ألف ضحية لهذه الإعلانات الاحتيالية، وتبلغ الأضرار المتسببة أكثر من 100 مليار بات تايلاندي (2.85 مليار دولار).
يسعى وزير الاقتصاد الرقمي والمجتمع، تشايوت ثاناكامانوسورن، في نهاية هذا الشهر إلى الحصول على قرار قضائي لإغلاق خدمات فيسبوك في المملكة، حيث يتهم المشغل بالفشل في منع الإعلانات الاحتيالية التي تسببت في أضرار جسيمة للأفراد.
صرّح تشايوت ثاناكامانوسورن، وزير الاقتصاد الرقمي والمجتمع في تايلاند، خلال مؤتمر صحفي قائلاً: "نتطلع إلى إغلاق فيسبوك ومنعه من تقديم خدماته في تايلاند إذا سمح لصفحات الاحتيال بالتضليل والتلاعب بالأفراد".
وفي بيان، أشارت وزارة الاقتصاد الرقمي والمجتمع في تايلاند إلى أنها قد قدمت طلبات متكررة بشأن الإعلانات المشبوهة والاحتيالية، وحاولت المطالبة بحظر تلك الإعلانات على فيسبوك، ولكن دون جدوى، واستمرت المشكلة وأصبحت تتطلب تدخل المحكمة.
يهدف الوزير إلى إغلاق خدمات فيسبوك في تايلاند خلال سبعة أيام، نظرًا لعدم قيام الموقع بالتحقق من هوية الأشخاص الذين يشترون مساحات إعلانية على الموقع.
من المقرر أن يتم اتخاذ إجراءات قريبًا.
أوضح ويتانغ فوانغسوب، المتحدث الرسمي باسم وزارة الاقتصاد الرقمي والمجتمع، أن المسؤولين يقومون حاليًا بجمع أدلة على انتهاكات موقع فيسبوك، ومن المقرر عرض هذه الأدلة أمام المحكمة.
وصرّح فوانغسوب قائلاً: "إذا كان هناك العديد من الانتهاكات، فقد تقوم المحكمة بإغلاق الصفحات والحسابات، أو حتى إغلاق المنصة بأكملها".
وأشارت الوزارة إلى أن عمليات الاحتيال التي تمت عبر فيسبوك تشمل جذب المستخدمين للاستثمار في شركات وهمية ومشاريع استثمارية تعد بأرباح غير واقعية، واستخدام أسماء معروفة ومستثمرين ناجحين كإشارات، وتزوير صفحات هيئات حكومية مثل هيئة الأوراق المالية والبورصات، والتلاعب في تداول العملات الرقمية، بالإضافة إلى عرض إعلانات لمنتجات لم يتم تسليمها للمشترين.
ويبلغ عدد المستخدمين النشطين لوسائل التواصل الاجتماعي في تايلاند حوالي 52.3 مليون شخص، ويمثلون حوالي 72 في المائة من سكان البلاد، وتعد فيسبوك وتيك توك ولاين من بين أشهر المنصات المستخدمة.
يجدر بالذكر أن تايلاند تعاونت مع مختلف منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك فيسبوك وتيك توك، لمواجهة تهديدات الأخبار الكاذبة وحملات التضليل قبل الانتخابات الوطنية.
إرسال تعليق