أعرب حاكم ولاية فلوريدا، رون ديسانتيس، عن قلقه بشأن ملكية منصة تيك توك من قبل الصين، وأشار إلى إمكانية حظر المنصة إذا تاحت الفرصة لمواجهة هذا التهديد المحتمل، نظرًا لأنها تابعة لشركة صينية.
وعند سؤاله عما إذا كان سيحظر خدمة التواصل الاجتماعي، أجاب ديسانتيس قائلاً: "أعتقد أنها تشكل تهديدًا لبلدنا بسبب ملكيتها الصينية".
وانتقد ديسانتيس، الذي ينافس ليصبح المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية في عام 2024 بعد دونالد ترامب، سياسة الولايات المتحدة تجاه الصين بشكل عام، مشيرًا إلى أنه يجب أن تعيد البلاد النظر في السياسات التنظيمية والضريبية لتشجيع الشركات المحلية على تعزيز الاقتصاد المحلي.
وأشار حاكم ولاية فلوريدا إلى وجود سبب للتعاون مع الصين كمصدر خارجي لتصنيع السلع، وذلك بسبب تكلفتها الأقل والقدرة على جني المزيد من الأرباح للشركات.
تمثل منصة تيك توك قضية سياسية هامة في واشنطن، وتعود جذورها إلى إدارة ترامب، التي هددت بحظر التطبيق، لكن الإدارة الأمريكية لم تتخذ أي إجراء بعد تلك التهديدات.
حاول الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2020 حظر تطبيق تيك توك عبر أمر تنفيذي، ولكن قاضيين فيدراليين أعربا عن شكوكهما في صلاحية الرئيس لاتخاذ مثل هذا القرار. قامت إدارة الرئيس جو بايدن بسحب أمر ترامب، ولا تزال تقوم بمراجعة التطبيق.
تقدم الكونغرس في وقت سابق من هذا العام بمشروعات قوانين جديدة تتيح لإدارة بايدن حظر منصة التواصل الاجتماعي الصينية.
وعبّر حاكم ولاية فلوريدا عن رأيه في هذه المشروعات القانونية، واصفًا إياها بأنها صارمة جدًا وتنتهك خصوصية الأفراد، لكنه أكد أنه من المرجح أن يظل يؤيد الحظر، مع التأكيد على ضرورة التغيير.
تأتي تصريحات المرشح الجمهوري للرئاسة بعد وعده لأنصاره بدراسة فكرة حظر التطبيق على المستوى الوطني في حال فوزه، مشيرًا إلى وجود تهديد متزايد يشكله الصين على الولايات المتحدة.
وأعرب حاكم ولاية فلوريدا قائلاً: "أنا أميل إلى عدم رغبتي في وجود تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة، لأنه يشكل ثغرة أمنية وأعتقد أن الشركة تجمع الكثير من البيانات".
وأشار ديسانتيس أيضًا إلى التأثير السام الذي يمكن أن يكون للتطبيق على الأطفال، ووصفه بأنه ضار بشدة، وأيد قانون التقييد الذي تقدم به الكونغرس والذي يتيح للرئيس اتخاذ إجراءات ضد برامج وخدمات أجنبية معادية للولايات المتحدة.
يعتقد المشرعون من الأحزاب السياسية المختلفة أن التطبيق يشكل خطرًا بسبب مخاوف بشأن نقل بيانات المستخدمين إلى الحكومة الصينية، ولكن لا يزال غير واضح ما إذا كانت الحكومة الأمريكية قادرة على حظر تطبيق تيك توك الذي يحظى بنحو 150 مليون مستخدم أمريكي.
إرسال تعليق