آخر الأخبار

ألمانيا تواصل جهودها للتخلص من منتجات هواوي


 في مقابلة صحفية، أكدت نانسي فيزر، وزيرة الداخلية الألمانية، ضرورة عدم استخدام معدات الاتصالات الصينية من هواوي عندما تشكل خطرًا على الأمن. وتدعو الحكومة الألمانية إلى إنهاء اعتماد مشغلي الاتصالات المحليين على تلك المعدات في شبكات الجيل الخامس.

وأضافت فيزر أن تكلفة إزالة المكونات الصينية من شبكة الاتصالات في البلاد لن تكون عائقًا في حال كانت في صالح الأمن القومي. وتشير إلى أن المخاطر المترتبة على استخدام هذه المعدات معروفة منذ فترة طويلة، وقد حذرت السلطات الأمنية منها مرارًا. كما تعتقد أن مزودي الخدمة لديهم الوقت الكافي للتكيف مع هذا التغيير.

بوصفها أكبر اقتصاد في أوروبا، لا تزال ألمانيا تعتمد بشدة على الصين في شبكات الاتصالات، وقد أثار تردد الحكومة في فرض قيود صارمة على استخدام هواوي في السنوات الماضية غضب واشنطن والمسؤولين الأمنيين الآخرين.

تقوم برلين الآن بتنفيذ عمليات تفتيش أمنية جديدة على التكنولوجيا الصينية المستخدمة في شبكات الاتصالات. وفي شهر مارس، أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية فحص جميع المكونات الصينية المشتركة بين موردي الاتصالات هواوي وZTE، وذلك بسبب المخاوف المتعلقة ببعض التقنيات في هواوي والتي يُفترض أنها تؤثر على استهلاك الطاقة.

وأكدت فيزر أنه سيتم حظر المكونات التي تشكل خطرًا جسيمًا على الأمن، مع الإشارة إلى أن الحكومة لا تزال تقوم بتقييم المخاطر. وعلى الرغم من مقاومة بعض مزودي خدمات الاتصالات الرئيسيين، مثل دويتشه تليكوم، لأي قيود على استخدام معدات هواوي، حيث يخشون زيادة تكاليف بناء الشبكات الجديدة والحفاظ على الشبكات الحالية، فإنها تواجه تدابير فحص أمنية أكثر صرامة في هذا الصدد.

تجاهلت شركة دويتشه تليكوم في عام 2019 التحدي المتزايد الذي تواجهه هواوي، وقامت بتوقيع صفقة مع الشركة الصينية لإقامة شراكة استراتيجية. ووافقت هواوي على اتخاذ إجراءات لتجنب تعطل سلسلة التوريد بسبب القيود الأمريكية، وأيضًا على تحمل تكاليف الأضرار والتأخيرات المحتملة.

صرح المتحدث باسم شركة دويتشه تليكوم، ستيفان بروشيو، بأن التوقف القصير المدى يعرض تغطية الاتصالات المحمولة وتوسعها للخطر لعدة سنوات قادمة. وأشار إلى أن الشركة بدأت في إزالة هواوي من الشبكة الأساسية في عام 2019 وتعتمد الآن على استراتيجية الشراء من موردين متعددين في مجال التكنولوجيا.

في ردها على هذه الحجج، أكدت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، أن حجة التكلفة لا تخدعها، وأنه في حالة وجود مخاطر أمنية خطيرة، يجب على مشغلي الشبكات التصرف بحزم.

تأتي تصريحات فيزر بعد بيان صادر عن المفوضية الأوروبية في يونيو، يدعو فيه الدول الأعضاء إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد مزودي شبكات الجيل الخامس الصينيين، مشيرة إلى أن شبكات الجيل الخامس التابعة لهؤلاء المزودين تشكل مخاطر أكبر من الناحية المادية مقارنة بالمنافسين الأوروبيين.

وحثت فيزر على تعزيز التعاون بين هيئات مراقبة الأمن السيبراني، مشددة على أن التواصل الوثيق بين السلطات الأمنية ضروري جدًا، خاصةً في ظل التجسس الاقتصادي الذي تقوم به الصين.

التعليقات

أحدث أقدم

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة.