أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" اليوم الثلاثاء بأن شركة "ميتا" تستعد لإطلاق مجموعة من روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، والتي تتميز بأن لها شخصيات مختلفة، في أقرب وقت ممكن من شهر سبتمبر المقبل. ووفقًا لما نقلت الصحيفة عن أشخاص ملمين بالخطط، فإن "ميتا" تصمم نماذج أولية لروبوتات الدردشة، والتي تستطيع إجراء مناقشات شبيهة بمناقشات البشر مع مستخدميها، حيث تسعى الشركة لتعزيز التفاعل مع منصات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها.
وأضاف التقرير أن عملاقة وسائل التواصل الاجتماعي الأمريكية تستكشف إطلاق روبوت للدردشة يتحدث باسم الرئيس الأمريكي السابق أبراهام لينكولن، وآخر يقدم المشورة بشأن خيارات السفر بأسلوب راكب الأمواج. ويهدف إطلاق روبوتات الدردشة هذه إلى توفير وظيفة بحث جديدة، بالإضافة إلى تقديم التوصيات.
ويأتي هذا التقرير في الوقت الذي يركز فيه المسؤولون التنفيذيون في "ميتا" على تعزيز الاحتفاظ بمستخدميها لتطبيق "ثردز" Threads، بعد فقدانها لأكثر من نصف مستخدميها في الأسابيع التي تلت إطلاقها في 5 يوليو الماضي. وفي الأسبوع الماضي، أعلنت الشركة الأم لـ"فيسبوك" عن ارتفاع قوي في إيرادات الإعلانات في أرباحها، وتوقعت تجاوز إيرادات الربع الثالث توقعات السوق.
تتعافى الشركة من الصعوبات التي واجهتها العام الماضي، وذلك بفضل الاهتمام المتزايد بتقنية الذكاء الاصطناعي وحملة التقشف التي أدت إلى إلغاء 21,000 وظيفة منذ الخريف الماضي.
وفيما يتعلق بإنستاجرام، يؤكد تقرير "فايننشال تايمز" ما نُشر في يونيو الماضي عن اختبار الشركة لروبوت دردشة يجيب على أسئلة المستخدمين ويقدم لهم المشورة والعديد من الميزات الأخرى.
ويمكن للمستخدمين اختيار إحدى الـ30 شخصية من شخصيات الذكاء الاصطناعي التي تطورتها الشركة وفقًا للتقرير السابق.
ولم تعلن ميتا، المالكة لإنستقرام، عن خطط رسمية لإطلاق هذه الميزة، لكن هذا يتوافق مع تصريحات المدير التنفيذي (مارك زوكربيرج) في شباط الماضي حيث أشار إلى أن الشركة تعمل على تطوير شخصيات الذكاء الاصطناعي التي يمكنها مساعدة الناس بطرق متنوعة، وتستكشف كيفية جعل هذه الروبوتات متاحة في محادثات نصية في تطبيقات واتساب ومسنجر.
إرسال تعليق