أشارت شركة OpenAI إلى إمكانية قدرة تقنيتها على الإشراف على المحتوى، وهي مهمة يمكن أن تساعد الشركات على زيادة كفاءتها وتسليط الضوء على حالات استخدام جديدة للذكاء الاصطناعي التي لم تحقق بعد عوائد مالية كبيرة للشركات.
وأوضحت الشركة أن تقنيتها الحديثة GPT-4، التي تعمل على روبوت الدردشة ChatGPT، يمكن استخدامها لتطوير سياسات المحتوى المناسبة وتصنيف المشاركات بسرعة عالية أو اتخاذ قرارات حولها.
حاليًا، تقوم الشركة بتجربة هذه التكنولوجيا وتدعو العملاء أيضًا لتجربتها، موضحة أن أدواتها يمكن أن تساعد الشركات على إنجاز ستة أشهر من العمل في يوم واحد أو شيء مماثل. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن لـ GPT-4 تفسير القواعد والتفاصيل الدقيقة في وثائق سياسات المحتوى الطويلة والتكيف فورًا مع تحديثات السياسة، مما يؤدي إلى تصنيف أكثر اتساقًا.
قالت أندريا فالون، العاملة في مجال السياسات في شركة OpenAI: "يتطلب الإشراف على المحتوى جهدًا دقيقًا وحساسية وفهمًا عميقًا للسياق، بالإضافة إلى الاستجابة السريعة لحالات الاستخدام الجديدة. وقد وجدنا أن GPT-4 يلعب دورًا فعالًا في الإشراف على المحتوى، وهو الدور الذي يقوم به عادة فرق صغيرة من العاملين البشر، والذي قد يكون مرهقًا بالنسبة لهم".
تستخدم العديد من الشركات الكبيرة، مثل ميتا، الذكاء الاصطناعي للمساعدة في الإشراف إلى جانب الموظفين. وتشير OpenAI إلى أن استخدام التكنولوجيا لتفسير الفروق الدقيقة في الكتابة البشرية يشكل تحديًا، وتؤكد أن العملية لا ينبغي أن تكون مؤتمتة تمامًا.
وفقًا لفالون، تعتبر مهمة الإشراف على المحتوى دورًا حاسمًا في الحفاظ على سلامة المنصات الرقمية. وغالبًا ما تكون صياغة سياسات الإشراف على المحتوى ووضع العلامات على المحتوى مهمة طويلة ومعقدة. تساعد أدوات OpenAI في تقليل الفجوة بين الحاجة إلى حلول فعالة والوفاء بهذه الحاجة.
وأشارت فالون إلى أن العاملين البشريين في الشركة يمكنهم، في الواقع، استخدام التكنولوجيا لتخفيف عبء العمل والتركيز بشكل أكبر على القرارات الأكثر تعقيدًا المتعلقة بالحالات الخطيرة فيما يتعلق بانتهاكات المحتوى المحتملة وكيفية تحسين السياسات.
إرسال تعليق