وفقًا للتقارير الصادرة عن وكالة رويترز، توصل الكيان الصهيوني إلى اتفاق مع شركة إنتل لتقديم منحة مالية بقيمة 3.2 مليار دولار، بهدف إنشاء مصنع جديد للرقاقات تصل قيمته الإجمالية إلى 25 مليار دولار.
تخطط إنتل لإقامة المصنع الجديد في جنوب الكيان الصهيوني، ويعتبر هذا الاستثمار الضخم هو الأكبر على الإطلاق لشركة إنتل في تاريخ الكيان الصهيوني. وتأتي هذه الخطة في إطار جهود الشركة لتعزيز حركة التوريد العالمية وجعلها أكثر مرونة، مع إعلان إنتل عن خطط لاستثمارات إضافية في أوروبا والولايات المتحدة.
يأتي هذا الإعلان في سياق متواصل للتطورات، حيث يستمر الكيان الصهيوني في مواجهة حماس، خاصة بعد الهجوم الذي شنته حماس في أكتوبر الماضي.
وفي تصريح لوكالة رويترز، أكد نائب المدير العام لهيئة الاستثمارات في الكيان الصهيوني، أوفير يوسفي، أن الموافقة على هذه المنحة الضخمة استغرقت عدة أشهر بسبب حاجتها إلى تحليل مستقل للتحقق من جدواها الاقتصادية. وأوضح أن الكيان الصهيوني سيستفيد من فوائد مالية كبيرة، مع رفع معدل الضريبة إلى 7.5% بدلاً من 5%.
بجانب هذا الاستثمار في الكيان الصهيوني، تعتزم إنتل أيضًا إنفاق 33 مليار دولار في ألمانيا لتطوير مصنعين لصناعة الرقاقات، فيما تعتبر هذه الخطوة جزءًا من حملة استثمارية ضخمة في جميع أنحاء أوروبا.
مع تعهد برلين بتقديم دعم مالي كبير لهذا الاستثمار الضخم، تستمر إنتل في توسيع قدراتها الإنتاجية على مستوى العالم، وفي عام 2022 أكدت الشركة على استثمارها بقيمة 100 مليار دولار لإنشاء أكبر مجمع لصناعة الرقاقات في ولاية أوهايو.
إنتل، التي تأسست في الكيان الصهيوني عام 1974، وتدير حالياً أربعة مواقع للتطوير والإنتاج، تعزز وجودها في المنطقة من خلال مصنعها Fab 28 في مدينة كريات جات، الذي يعد إحدى المنشآت الرئيسية للشركة ومن المتوقع أن يصبح جاهزًا بكل طاقته الإنتاجية في عام 2028، حيث يعتزم التوظيف الإجمالي أن يصل إلى 42 ألف موظف.
إرسال تعليق