في خطوة مفاجئة وملفتة، قررت السيناتورة الأمريكية إليزابيث وارن الوقوف خلف تطبيق Beeper Mini، الذي كان يمكن مستخدمي أندرويد من التواصل عبر iMessage مع مستخدمي آيفون، حتى أغلقته شركة آبل.
وأعربت وارن، المدافعة عن تشديد قوانين مكافحة الاحتكار، عن دعمها لتطبيق Beeper Mini عبر تغريدة على إكس، مستفسرة عن دوافع آبل لقمع أحد المنافسين. وشددت على أهمية تسهيل وتأمين عملية الدردشة بين المنصات المختلفة.
وفي ظل هذا الحدث، لفتت وارن انتباه المشرعين إلى تصرفات شركات التكنولوجيا الكبرى، مما قد يفتح المجال لتنظيم أوسع لها من خلال وضع سياسات تنظيمية.
في تغريدتها، قالت وارن: "رسائل الفقاعة الخضراء غير آمنة. لماذا تحظر آبل تطبيقًا جديدًا يسمح لمستخدمي أندرويد بالتواصل عبر iMessage؟ يجب أن تكون الدردشة بين المنصات مبسطة وآمنة".
وأضافت: "يبدو أن المسؤولين التنفيذيين في شركات التكنولوجيا الكبرى يحمون أرباحهم عبر إقصاء المنافسين".
من جهتها، اتخذت آبل إجراءات ضد Beeper، الذي قام بتطوير تقنية للسماح لمستخدمي أندرويد بإرسال رسائل iMessage. وفي توضيحها لقرارها، قالت آبل: "اتخذنا خطوات لحماية مستخدمينا من خلال منع التقنيات التي تستغل بيانات تسجيل الدخول المزيفة للوصول إلى iMessage".
وأشارت إلى أن تقنيات Beeper تشكل تهديدًا على أمان المستخدم وخصوصيته، مشيرة إلى احتمالية تسريب البيانات الوصفية وتفعيل الرسائل غير المرغوب فيها وهجمات التصيد الاحتيالي.
وعلى الرغم من تأكيد Beeper على أمان تقنياته، ردت آبل بشكل سلبي، مشيرة إلى عدم قدرتها على التحقق من تشفير الرسائل عبر iMessage.
وفي محاولة للبقاء على قيد الحياة، قام فريق Beeper بمحاولات لاستمرار عمل تطبيق Beeper Mini، معبرًا عن تفاؤله للحصول على أخبار جيدة في المستقبل القريب.
يُشار إلى أن شركة Beeper، التي أسسها إريك ميجيكوفسكي، مبتكر ساعة Pebble الذكية، قد استخدمت هندسة عكسية لبروتوكول iMessage. وقد قدمت Beeper في السابق حلاً يجمع بين تطبيقات الدردشة في واجهة واحدة، وتم تطويرها لاحقًا إلى Beeper Cloud. Beeper Mini يعد تكملة لهذا المشروع، حيث يركز على إتاحة iMessage لمستخدمي أندرويد مقابل رسوم اشتراك شهرية.
إرسال تعليق