آخر الأخبار

تيك توك تتهم بتجاوز القيود العمرية وتعرض أطفال المستخدمين للمخاطر


 تواجه منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة "تيك توك" الآن جدلاً وتحقيقاً مكثفًا حول ضماناتها لحماية مستخدميها الأطفال. كشف تحقيق أجرته صحيفة "الغارديان" عن تعليمات صادرة عن المنصة تشير إلى السماح للمستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 13 عامًا بالبقاء داخل المنصة إذا زعموا أن حساباتهم تخضع لإشراف الوالدين.

تثير هذه التعليمات مخاوف جدية حول التزام تيك توك بحماية المستخدمين الصغار والالتزام بقيودها العمرية. كشف التحقيق عن حالات تم فيها السماح لحسابات مستخدمين دون سن 13 بالبقاء نشطة على المنصة، مع تبرير يقول إنه من المفترض أن يديرها الوالدين.

وفي نصيحة أُعطيت لمشرفي تيك توك، تم التأكيد على إمكانية السماح بالبقاء للحسابات داخل المنصة إذا كانت السيرة الذاتية تشير إلى إشراف والديهم. وتم نشر هذه النصيحة في محادثة جماعية ضمت أكثر من 70 مشرفًا مسؤولين عن محتوى تيك توك في مناطق متعددة.

تظهر الأمور أيضًا أن الإشارة فقط إلى الرقابة الأبوية في السيرة الذاتية يمكن أن تسمح بتجاوز القيود العمرية على المنصة. وقد أعرب موظف من داخل تيك توك عن قلقه بشأن سهولة تجنب المستخدمين القاصرين للمنع، مما قد يؤدي إلى انتشار طرق تجاوز القيود العمرية بينهم.

رغم أن تيك توك نفت هذه الادعاءات، إلا أن الأدلة المقدمة في التقرير تشير إلى عدم تناسب هذه النفي. وتواجه المنصة تحديات تنظيمية بسبب إدارتها لحسابات مستخدمين دون سن 18 عامًا.

في سبتمبر الماضي، فُرضت غرامة ضخمة على تيك توك من قبل هيئة مراقبة البيانات الأيرلندية، وذلك لفشلها في حماية محتوى المستخدمين القاصرين من العرض العام. وتلقت غرامة أخرى من هيئة تنظيم البيانات في المملكة المتحدة بسبب إساءة استخدام بيانات الأطفال دون سن 13 عامًا.

التحقيق أظهر أيضًا حالات تلقت فيها حسابات يشتبه في أنها لأقل من السن القانوني معاملة تفضيلية، ما يشير إلى وجود تضارب في تطبيق إرشادات تيك توك. تظل التحديات تحيط بنهج تيك توك للحفاظ على حدود العمر وسلامة الأطفال، خاصة في ظل التشريعات المتنوعة التي تلزمها بتنفيذ إجراءات لحماية الأطفال من المحتوى الضار.

التعليقات

أحدث أقدم

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة.