مع تزايد الأنباء حول تجاهل تيك توك لمشكلات حسابات أمازون، يظهر أن هناك خطوطًا حمراء تتجاوزها التطبيق الشهير للمحتوى القصير. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة The Guardian، أفادت المصادر بأن تيك توك باتت تُطلب من موظفيها عدم الإبلاغ عن المشاكل المحتملة في حسابات أمازون، وذلك بهدف حفظ العلاقات التجارية الرابحة بين الطرفين.
التقرير يكشف أيضًا عن توجيه تحذيرات لبعض المشرفين ضد اتخاذ أي إجراءات سلبية تجاه قائمة تتألف من أكثر من 60 حسابًا مرتبطًا بأمازون على المنصة. وفي حالة تفقدها، قد يتسبب ذلك في خسارة هذه الحسابات الكبيرة من ضمن الشركات الأمريكية المُعلن عنها.
تأتي هذه التطورات في ظل تناقضات حول سياسات تيك توك، حيث نفت الشركة بشكل رسمي وجود أي تغيير في سياستها. وفي تصريح للصحافة، قال متحدث باسم الشركة: "هذه الادعاءات حول سياساتنا خاطئة أو مبنية على سوء فهم".
تقوم تيك توك بتشديد على أن نهجها في الإشراف على المحتوى يتبع نفس المعايير المعتمدة، ولكن الرسالة الداخلية المُرسلة عبر نظام المنصة Lark تُظهر استثناءً واضحًا لصالح أمازون. ويرجح أن يكون السبب وراء هذا الاستثناء هو الإنفاق الإعلاني الكبير الذي تقوم به أمازون على المنصة.
وفي خضم هذا الجدل، أكدت الرسائل الداخلية أن هناك العديد من الشركات الأخرى غير المسماة في القائمة، مما يثير قلق مشرفي تيك توك من توجيه إجراءات سلبية تجاه الشركات الكبرى الأخرى. وكانت هذه التحذيرات نتيجة لقرارات خاطئة في التعامل مع حسابات أمازون سابقًا.
مع تصاعد هذه القضية، يبقى السؤال حاضرًا حول مدى تأثير هذه التحذيرات على السياسات الداخلية وسلوك مشرفي تيك توك في المستقبل، وهل ستستمر العلاقة المربحة مع أمازون على حساب شفافية المحتوى وسياستها المحددة.
إرسال تعليق