آخر الأخبار

تسلا تتهم العملاء بفشل السيارات وتغض الطرف عن مشاكل الأجزاء: تقرير استقصائي يكشف عن أنماط الإهمال والتجاوز


 نشرت وكالة رويترز تقريرًا استقصائيًا هائلاً يكشف عن نمط مقلق للإهمال المتعمد من قبل شركة تسلا تجاه مشاكل الأجزاء في سياراتها، مع تحميل اللوم بشكل مفاجئ للعملاء عن فشل السيارات. يكشف التقرير عن استراتيجية طويلة الأمد تتمثل في تحميل الشركة لأصحاب المركبات المسؤولية عن الأعطال، وفرض رسوم إصلاح على العملاء نتيجة لفشل الأجزاء التي تعاني منها السيارات.

وفي استعراض تفصيلي للتقرير، يظهر أن مشاكل السيارات غالبًا ما تتعلق بالتعليق والتوجيه، حيث يقوم تقرير رويترز بتوثيق تصريحات مالكي سيارات تسلا الذين أُخطئوا بشكل فادح من قبل الشركة بتوجيه اللوم إليهم بسبب إساءة استخدامهم.

وفي تفاصيل صادمة، كشف التقرير أن تسلا كانت على دراية بفشل عدة أجزاء في سياراتها، مثل أذرع التحكم والتعليق والأعمدة النصفية الأمامية، ورغم ذلك لم تتخذ إجراءات فعّالة للتعامل مع هذه القضايا.

التقرير يوثق أيضًا تقاذف تسلا للمسؤولية والردود المتناقضة تجاه عمليات استبدال الأجزاء في مناطق مختلفة، مما يبرز عدم التنسيق والتعاطف في التعامل مع مشاكل العملاء.

على سبيل المثال، أظهر التحقيق أن وصلة العجلة الخلفية، جزء أساسي في نظام التعليق، قد انقطعت في العديد من الحوادث، ولكن تسلا أجّلت عملية الاستدعاء لمدة أربع سنوات، ولم تستجب إلا بعد ضغوط من السلطات الصينية وتحذيرات من خطر وقوع حوادث.

وفي خطوة مثيرة للانتقاد، لم تستجب تسلا لعمليات الاستدعاء في الولايات المتحدة وأوروبا، رغم التقارير الدولية التي تُشير بشكل كبير إلى حالات الفشل، حيث قالت الشركة إن المشاكل ناجمة عن إساءة استخدام العملاء.

يكشف التقرير أيضًا عن مستندات داخلية تُظهر توجيه الشركة لمراكز الخدمة لتحميل اللوم على إساءة استخدام السيارة، مثل اصطدامها بالرصيف أو أي تأثير قوي آخر، مما يفتح الباب أمام رفض الشركة لإصلاحات الضمان في مثل هذه الحالات.

وتأتي هذه التحقيقات في وقت يُجري فيه الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة تحقيقًا مع تسلا بشأن العديد من القضايا، مما يسلط الضوء على ضرورة مراجعة سياسات الشركة والحفاظ على سلامة المستهلكين.

التعليقات

أحدث أقدم

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة.