في أعقاب هجوم إيلون ماسك على العلامات التجارية الكبرى، تتسابق منصة إكس الزمن لجذب الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم لدعم أعمالها الإعلانية المتعثرة. وفقًا لتقرير جديد من صحيفة فايننشال تايمز، تضاعفت استثمارات إكس لتسهيل الإنفاق الإعلاني من اللاعبين الصغار بهدف تعويض الخسائر الناجمة عن رحيل المعلنين الكبار.
وفي محاولة لتعزيز الإيرادات، أقامت إكس شراكات مع شركات تسويق خارجية واستعانت بمصادر خارجية لبعض مبيعات الإعلانات، بهدف استهداف الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم. كما تعمل إكس على تسريع هذا التحول وتطوير خدمات الاشتراك وترخيص البيانات.
وتثير خسارة المعلنين الكبار مخاوف جديدة بشأن الوضع المالي لإكس، حيث أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن الشركة معرضة لخطر خسارة تصل إلى 75 مليون دولار في هذا الربع من مقاطعة الإعلانات. وعلى الرغم من تشكيك إكس في هذا الرقم، إلا أنها تقدر الانخفاض بين 10 ملايين و 12 مليون دولار.
إكس تواجه الآن تحديًا في اختيار بين الاحتفاظ بفريق إعلاني كبير أو التحول نحو حلول أرخص، مثل الاستعانة بمصادر خارجية للمبيعات واعتماد منصة أعمال صغيرة ذاتية الخدمة. وتعد هذه التحولات صعبة بسبب تأخر إكس في بناء منصة إعلانية تنافسية عالميًا بالمقارنة مع منافسيها مثل ميتا وجوجل وتيك توك.
مع ذلك، قد يساعد التغير في استراتيجية الإعلانات إكس على جذب اهتمام قطاعات جديدة، حيث تعهد بعض المؤثرين بإنفاق الملايين على إعلانات المنصة. وبهذا الشكل، تسعى إكس لاستعادة ثقة المعلنين ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لتحقيق نمو مستدام في الأعمال الإعلانية.
إرسال تعليق