أفادت وكالة بلومبرج عن تطورات جديدة تضع شركة آبل في وضع صعب داخل السوق الصينية، حيث طلبت العديد من الوكالات الحكومية والشركات المدعومة من الدولة في جميع أنحاء البلاد من موظفيها ترك الهواتف الذكية، بما في ذلك iPhones، وغيرها من الأجهزة الأجنبية خارج مكاتبهم.
تشير التقارير إلى أن هذا الإجراء يمثل خطوة لا تُعد ولا تُحصى في إطار حملة أوسع يقودها الصين للتخلي عن التكنولوجيا الأمريكية، ويأتي في سياق تزايد شعبية العلامة التجارية المحلية هواوي.
في الشهور الأخيرة، أصدرت العديد من الشركات الحكومية والإدارات التوجيهات لموظفيها بالتحول إلى العلامات التجارية المحلية، مما يزيد من الضغوط على شركات التكنولوجيا الأجنبية، بما في ذلك آبل.
وفي خطوة غير مسبوقة، تم توسيع نطاق الحظر إلى مجموعة واسعة من الوكالات الحكومية وحتى الشركات الحكومية، مما يشير إلى استمرار التحول نحو التقنية المحلية وتقليل الاعتماد على الشركات الأجنبية.
بالرغم من أن الحكومة الصينية نفت في وقت سابق صدور قوانين تحظر استخدام هواتف iPhones أو الأجهزة الأجنبية، إلا أن هذا التحرك يثير المزيد من التساؤلات حول السياسات المستقبلية المتعلقة بالتكنولوجيا الأجنبية في الصين.
يشكل هذا الإجراء تحديًا كبيرًا لآبل، حيث تعتمد الشركة بشكل كبير على السوق الصينية وتحقق نحو خمس أرباحها من هذا السوق. وفي هذا السياق، أظهرت بيانات مستقلة تراجعًا في مبيعات آيفون 15 في الصين، مما يثير قلق المستثمرين ويدفع ببعض المحللين إلى تخفيض توقعات الإيرادات.
يجدر بالذكر أن هذا الإجراء يأتي في إطار حركة أوسع للصين تهدف إلى تحقيق استقلال تكنولوجي وتقليل الاعتماد على التكنولوجيا الأجنبية، مما قد يكون له تأثيرات كبيرة على سوق الهواتف الذكية وشركات تصنيعها.
إرسال تعليق