آبل تطلق نموذجًا لغويًا مفتوح المصدر: "فيريت" يحدث ضجة في عالم التكنولوجيا

 أعلن باحثون من آبل وجامعة كولومبيا في أكتوبر 2023 عن إطلاقهم لنموذج لغوي ضخم ومتعدد الوسائط، يحمل اسم "فيريت"، والذي يأتي كخطوة مهمة نحو التقدم في مجال الأبحاث والتكنولوجيا.

في البداية، لم يلقى هذا النموذج اللغوي الكبير اهتمامًا بارزًا، ولكن مع تصدر ميسترال، الشركة الرائدة في النماذج مفتوحة المصدر، عناوين الأخبار، تغيرت اللعبة تمامًا.

تتحدث الأقاويل الآن عن إمكانية تشغيل هذه النماذج اللغوية الكبيرة على الأجهزة الصغيرة، وهو ما قد يعني طفرة في عالم التكنولوجيا الاستهلاكية.

وفي هذا السياق، قامت آبل بإصدار ورقتين بحثيتين تستعرضان تقنيات جديدة للصور الرمزية ثلاثية الأبعاد واستدلال النموذج اللغوي، مما يفتح أفقًا جديدًا للتجارب البصرية المثيرة والتكنولوجيا الاصطناعية المعقدة داخل أجهزة مثل آيفون وآيباد.

وقد لاحظ العديد من أعضاء مجتمع الذكاء الاصطناعي أن إصدار "فيريت" يمثل دخولًا رائدًا لآبل في مجال النماذج اللغوية الكبيرة مفتوحة المصدر.

بارت دي ويت، الذي يدير منظمة أوروبية تركز على الذكاء الاصطناعي المفتوح المصدر، أشار إلى أن "آبل انضمت إلى مجتمع الذكاء الاصطناعي المفتوح في أكتوبر. يعد إطلاق 'فيريت' شهادة على التزام آبل بأبحاث الذكاء الاصطناعي المؤثرة، ويعزز مكانتها كشركة رائدة في هذا المجال".

وتابع: "أتطلع إلى اليوم الذي تعمل فيه آبل بنماذجها اللغوية الكبيرة داخل جهاز آيفون كخدمة متكاملة لنظام iOS المعاد تصميمه".

من ناحية أخرى، عبّر المدون التكنولوجي بن ديكسون عن دهشته قائلاً: "لم أكن أتوقع أبدًا أن تقوم آبل بإطلاق نموذج لغوي كبير مفتوح المصدر، وإن كان بترخيص غير تجاري". وأضاف أن هذه الخطوة قد تظهر تغييرًا في استراتيجية آبل، التي كانت دائمًا تتميز بالتطوير السري وعدم الإفصاح عن تفاصيل منتجاتها.

وختم ديكسون بالقول: "من المنطقي أن تدخل آبل سوق النماذج اللغوية الكبيرة المفتوحة المصدر. تمتلك آبل الكثير من الموارد، مما يجعلها قادرة على التنافس مع ChatGPT، رغم أن بنيتها التحتية ليست مصممة لدعم هذه النماذج على نطاق واسع. لذا، الاعتماد على مزود سحابي قد يكون الخيار البديل أو البداية في إطلاق نماذجها اللغوية الكبيرة المفتوحة المصدر، على غرار ميتا".

في سياق متصل، تأتي هذه الأخبار بينما يجري التفاوض بين أنثروبيك وOpenAI على زيادات كبيرة في التمويل لتطوير النماذج اللغوية الكبيرة، مما يشير إلى تسارع المنافسة في هذا الميدان الحيوي.