مع تطور التكنولوجيا، تسعى ميتا (الشركة الأم لفيسبوك) إلى تحسين تجربة مستخدميها من خلال دمج عناصر الذكاء الاصطناعي التوليدي في إدارة المجموعات. الشركة تقوم حاليًا بدعوة مسؤولي مجموعات فيسبوك للاشتراك في قائمة الانتظار لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي القادمة، والتي تشمل توصيات المحتوى ومرشحات المواضيع، بالإضافة إلى قدرة الذكاء الاصطناعي على كتابة منشورات.
من خلال مثال عملي، نشرت روكسان نادو، أحد مسؤولي مجموعات فيسبوك، منشورًا يظهر كيف يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي تحسين المحتوى المكتوب وجعله أكثر عاطفية أو احترافية. هذا الابتكار يأتي في سياق تدريب ميتا لأنظمتها على منشورات فيسبوك وإنستاجرام، مما يعزز قدرتها على تحسين وصياغة المحتوى بشكل فعّال.
ومع زيادة استخدامنا لأنظمة الذكاء الاصطناعي في التواصل الاجتماعي، يظهر مخاوف بشأن فقدان العنصر الاجتماعي والإنساني في التفاعلات. يُشير البعض إلى أن الاعتماد المتزايد على الروبوتات لكتابة المحتوى قد يؤدي إلى تحويل التواصل البشري إلى حوار بين روبوتات.
مع ذلك، قد يجد بعض المستخدمين إيجابية في استخدام هذه الأدوات، حيث تُسهم في تصحيح الأخطاء الإملائية والنحوية، وتجعل المحتوى أكثر جاذبية في الدردشات الجماعية. وقد عبرت ميتا عن تفاؤلها إزاء هذه التقنية، حيث قالت: "نختبر استخدام الذكاء الاصطناعي لعرض المعلومات ذات الصلة في المجموعات، حتى لا تفوت المحادثات المهمة".
هل نحن على وشك دخول عصر الروبوتات الاجتماعية؟ قد تكون هذه التطورات الأخيرة مؤشرًا على ذلك، حيث يبدو أن الحدود بين التواصل البشري وتفاعل الذكاء الاصطناعي قد تتلاشى تدريجياً، مما يثير تساؤلات حول مستقبل تكنولوجيا التواصل.
إرسال تعليق