وصلت شركة ميكرون (Micron) إلى تسوية قضائية بعد مرور سبع سنوات على اندلاع نزاع قضائي مع شركة فوجيان جينهوا، والتي تعتبر منافستها وتتبع الحكومة الصينية.
بدأت هذه القصة في عام 2017، عندما قامت شركة ميكرون برفع دعوى قضائية ضد شركة فوجيان جينهوا وشركة يونايتد مايكرو إلكترونيكس (UMC)، متهمة إياهم بسرقة أسرارها التكنولوجية في مجال تقنيات رقاقات الذاكرة.
تدخلت وزارة العدل الأمريكية في عام 2018، حيث قامت برفع دعوى ضد فوجيان جينهوا ويونايتد مايكرو إلكترونيكس، بالإضافة إلى ثلاثة أفراد من تايوان. وفقًا للوثائق، كانت هذه الجهات تتآمر لسرقة تقنية ذاكرة DRAM الخاصة بشركة ميكرون، التي تعد الشركة الوحيدة بمقر في الولايات المتحدة، والتي تحتفظ بمزايا تنافسية حادة بسبب ملكيتها الفكرية.
ووفقًا للوثائق الرسمية، كانت العقوبات المتوقعة تشمل غرامات لا تقل عن 20 مليار دولار لكل شركة. ومع ذلك، قامت UMC بتسوية الأمور مع وزارة العدل الأمريكية في عام 2021، حيث اعترفت بالذنب وتم فرض غرامة قدرها 60 مليون دولار فقط.
وكان شهر مايو 2023 هو المحطة الأخيرة في هذه السلسلة، حيث قررت الحكومة الصينية وقف استخدام رقاقات ميكرون في البنية التحتية الحيوية للبلاد، نتيجة لمخاوف أمنية سيبرانية. وهو ما أثر بشكل كبير على أعمال ميكرون، مما أدى إلى خسائر مالية هائلة نتيجة لتراجع إيراداتها، حيث تعتمد ربع إيراداتها على السوق الصينية وهونج كونج.
لتجنب تداول التوترات، قامت ميكرون بتعهدات إضافية، حيث أعلنت عن استثمار بقيمة 606.2 مليون دولار في مصانعها لصناعة الرقاقات في الصين، في خطوة تهدف إلى استعادة ثقة السلطات الصينية. وفي تصريح رسمي، أكدت شركة ميكرون أن كلتا الشركتين ستسحبان شكاواهما ضد بعضهما على مستوى العالم، في حين لم تصدر شركة فوجيان جينهوا أي تعليق رسمي بعد بخصوص هذه التسوية.
إرسال تعليق