أفادت وكالة بلومبرج بإغلاق شركة النقل المستقبلي الفائق السرعة، هايبرلوب ون، بعد فشلها في الحصول على عقود لبناء نظام فعّال للهايبرلوب. تعتمد الشركة على تقنية خطوط مغلقة بأنابيب لنقل الركاب والبضائع بين المدن بسرعات تشبه تلك المستخدمة في الطائرات.
تقوم الشركة حاليًا ببيع أصولها المتبقية، بما في ذلك مسار الاختبار والآلات، ومن المتوقع إنهاء عقود موظفيها في نهاية هذا العام. يعتبر إغلاق هايبرلوب ون نهاية رحلة استمرت منذ تأسيسها في عام 2014، حيث جمعت أكثر من 450 مليون دولار من مستثمرين مثل موانئ دبي العالمية وريتشارد برانسون.
تمتلك شركة موانئ دبي العالمية حاليًا حصة أغلبية في هايبرلوب ون، وقامت بنقل الملكية الفكرية المتبقية للشركة الناشئة. يذكر أن الشركة كانت قد أجرت أول رحلة للركاب عبر نظام الكبسولة الفائقة السرعة في عام 2020، حيث استغرقت الرحلة بين نيويورك وواشنطن 30 دقيقة فقط.
من جهة أخرى، يواصل إيلون ماسك استحضار اهتمام الجمهور بتكنولوجيا الهايبرلوب، حيث تسعى شركته Boring إلى تطوير نظام نقل الركاب عبر أنابيب مفرغة تحت الأرض. يعد هذا الإعلان عن إغلاق هايبرلوب ون فرصة للنظر إلى مستقبل التكنولوجيا الفائقة السرعة والتحديات التي تواجهها.
على الرغم من إغلاق هايبرلوب ون، يظل مفهوم الهايبرلوب جاذبًا لرواد الأعمال، وهناك العديد من الشركات الأخرى مثل Hardt Hyperloop وHyperloop Transportation Technologies وSwisspod Technologies تواصل بناء النماذج الأولية. يظهر أن هذا المجال ما زال يحتفظ بإمكانيات كبيرة، وعلى الرغم من تحديات النجاح، يستمر الابتكار في استكشاف طرق جديدة لتحقيق حلم النقل الفائق السرعة.
إرسال تعليق