في استبيان حديث أجرته شركة الأمان الرقمي "كاسبرسكي"، طُرح سؤالٌ باتجاه العالم العملي في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا حول مستوى مهاراتهم الرقمية، وكانت النتائج مُثيرة للإهتمام.
أكد الاستبيان أن أكثر من نصف الموظفين في هذه المنطقة يعانون من نقص في المهارات الرقمية أثناء أداء أعمالهم عبر الحواسيب والأجهزة الرقمية. ويعتبر هؤلاء الموظفون أن الاستثمار في تطوير هذه المهارات قد يؤدي إلى زيادة في الأرباح بنسبة تصل إلى 41%.
وفي تفاصيل أخرى، أبدى المشاركون في مصر رغبتهم في زيادة دخلهم بنسبة 53% إذا كانت مهاراتهم الرقمية متقدمة، فيما قال المشاركون في دولة الإمارات العربية المتحدة إن هذه الزيادة تصل إلى 44%.
وكان للمشاركين في المملكة العربية السعودية وجنوب أفريقيا وتركيا أيضاً تطلعاتهم، حيث ربطوا ارتفاع رواتبهم بتطوير مهاراتهم الرقمية بنسب تتراوح بين 35% و36%.
على نطاق واسع، يُظهر الاستبيان أن 79% من الموظفين قاموا باتخاذ خطوات فعّالة نحو تعلم المهارات الرقمية، من خلال حضور دورات تدريبية مدفوعة أو مجانية. وتقود دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا المجال بنسبة وصلت إلى 91%.
ورغم هذه الخطوات الايجابية، يُظهر التقرير أن نقص المهارات الرقمية قد يشكل تهديداً حقيقياً للأمان السيبراني للمؤسسات. وهنا يبرز دور التدريب والتحسين المستمر للمهارات كحاجة ملحة.
في تعليقه على النتائج، قال عماد الحفار، رئيس الخبراء التقنيين في كاسبرسكي: "تُعتبر المهارات الرقمية ركيزة أساسية للتقدم المهني اليوم، ولكن يجب أن يدرك أصحاب العمل أهمية تحسين المهارات الفردية في سياق أمان السيبراني. إن استثمار الشركات في تطوير مهارات موظفيها يعزز الأمان السيبراني للبنية التحتية المؤسسية بشكل كبير."
وفي سياق تحفيز الموظفين على تطوير مهاراتهم، يُوصى بتنظيم مراجعات دورية لفهم الاحتياجات الرقمية للأعمال، إلى جانب تنظيم دورات تدريبية متخصصة. وتُعتبر منصة Kaspersky Automated Security Awareness Platform أحد الحلول الفعّالة لتحسين الوعي السيبراني لدى الموظفين.
وفي ختام التقرير، يظهر أن السبيل لتحسين المستوى الرقمي ليس فقط واجباً فردياً للموظفين، بل يمثل أيضاً تحدياً حاسماً لأمان السيبراني في عالم الأعمال الحديث.
إرسال تعليق