في تطور مثير، تُسرع الصين جهودها في قطاع تكنولوجيا الفضاء، حيث يُعد طرح الأقمار الصناعية التجارية بشكل رقمي في شنغهاي بمثابة نقلة نوعية في السباق العالمي لخدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية.
ويأتي هذا التقدم في الوقت الذي تنتقل فيه مبادرة الأقمار الصناعية G60 Starlink الصينية في شنغهاي إلى مرحلة الإنتاج، مما يشكل تحديًا مباشرًا لخدمة ستارلينك التابعة لشركة SpaceX.
يهدف المصنع الجديد في شنغهاي إلى إنشاء سلسلة صناعية عالمية، ويتوقع أن يتم إطلاق وتشغيل نحو 108 أقمار صناعية بحلول عام 2024، وهو ما يعكس إستراتيجية الصين الواسعة لتعزيز مكانتها في سوق الأقمار الصناعية التجارية.
تمثل القدرة الإنتاجية للمصنع البالغة 300 قمر صناعي سنويًا خطوة هامة للأمام، حيث يُقلل بشكل كبير من الوقت اللازم لبناء الأقمار الصناعية. ورغم أن معدل إنتاج الصين أقل من معدل الإنتاج اليومي لـستارلينك، إلا أن هذه الخطوة تسلط الضوء على التنافسية الشديدة والتحديات التي تواجهها الصين في هذا المجال.
يُعد مشروع G60 Starlink الذي يضم 12000 قمر صناعي ردًا صينيًا على خدمة ستارلينك، وقد اكتسب زخمًا كبيرًا بدعم حكومي. ويُشير هذا التطور إلى الأهمية المتزايدة لخدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية والتنافس العالمي للسيطرة على هذا السوق المزدهر.
مع استمرار تقدم الصين، يترقب العالم بحماس لرؤية كيف سيؤثر هذا السباق على مستقبل الاتصال العالمي بالإنترنت والتفوق التكنولوجي.
إرسال تعليق