تظهر دراسة حديثة أجرتها منظمة "Consumer Reports" بالتعاون مع "The Markup" أن فيسبوك يحصل على بيانات شخصية من الآلاف من الشركات، مما يثير تساؤلات حول حجم وتأثير استخدام هذه البيانات.
ووجدت الدراسة أن منصة التواصل الاجتماعي تجمع بيانات من 2230 شركة مختلفة لكل متطوع في الدراسة، وهي الأمر الذي أشارت الدراسة إلى تزايد استخدام فيسبوك للمعلومات الشخصية لغايات الإعلان.
التحقق من الاتصال بين خوادم ميتا ووسطاء البيانات وتجار التجزئة كانت جزءًا من تفصيلات الدراسة. وفي هذا السياق، يمكن للمتاجر الإلكترونية ووسطاء البيانات تسجيل نشاط المستخدمين وتحليله، ثم توجيه إعلانات مستهدفة عبر منصة فيسبوك.
الدراسة أظهرت أن هذه الشركات تعرف اهتمامات المستخدمين وتقوم بتوجيه إعلانات مخصصة لهم استنادًا إلى سجلاتهم الرقمية. يُشار إلى أن هناك نحو 48 ألف شركة ترسل بيانات مستخدم واحد إلى فيسبوك، مما يبرز حجم الاحتفاظ بالبيانات.
في المجمل، قدمت نحو 186892 شركة بيانات حول جميع المشاركين في الدراسة. يمكن للوسطاء وتجار التجزئة استهداف المستخدمين عبر إعلانات مستهدفة تستند إلى تحليلات البيانات الشخصية.
ومن الجدير بالذكر أن الشركات الكبيرة والصغيرة على حد سواء تشارك في هذه العمليات. وفي وقت تسعى فيه الشركات إلى تحسين تجربة الإعلانات، يبرز السؤال حول حجم واستخدام بيانات المستخدمين وتأثير ذلك على خصوصيتهم.
تظهر هذه الدراسة كيف يمكن لفيسبوك استخدام البيانات لتحديد احتياجات المستخدمين واستهدافهم بإعلانات تتناسب مع اهتماماتهم. يتوقع الباحثون أن هذا التحليل الدقيق يشير إلى قدرة فيسبوك على استهداف مستخدمين محددين بفعالية.
وتعتبر هذه الدراسة جزءًا من جهود مستمرة لفهم أثر التكنولوجيا والشبكات الاجتماعية على حياة المستخدمين وحمايتهم من انتهاكات الخصوصية.
إرسال تعليق