قام الرئيس جو بايدن بإطلاق حملة إعادة انتخابه عبر تيك توك، معبرًا عن رغبته في التواصل مع جيل الشباب المستخدم للمنصة رغم المخاوف الأمنية المحيطة بها.
يأتي هذا الإعلان المثير للجدل في وقت تواجه فيه تيك توك تحديات كبيرة في الولايات المتحدة، حيث يحظر على معظم الأجهزة الحكومية استخدامها بسبب مخاوف أمنية واقتصادية.
تم إطلاق حساب الرئيس بايدن على تيك توك بمناسبة احتفالات السنة القمرية الجديدة في الصين، وكذلك المباراة النهائية للدوري السنوي للرابطة الوطنية لكرة القدم، مما يشير إلى رغبة الرئيس في تعزيز حملته الانتخابية في أوساط الشباب.
يُذكر أن جو بايدن وقع في العام 2022 على تشريع يحظر استخدام تيك توك على معظم الأجهزة الحكومية الفيدرالية، وكان هذا الإجراء جزءًا من جهوده لتعزيز الأمن الوطني ومواجهة التحديات الأمنية الصينية.
مع تعاطف واسع النطاق مع هذا الإجراء من قبل الكونغرس والعديد من الولايات، يعكس إطلاق حساب بايدن على تيك توك إرادته في الوصول إلى جمهور أوسع، حتى في وجه التحديات والمعارضة.
يشتمل الحساب الرسمي على مجموعة متنوعة من المحتوى، من الإعلانات الانتخابية إلى رسائل خدمة العملاء، وهو يسعى لتعزيز الوعي والمشاركة السياسية بين جيل الشباب.
تعكس هذه الخطوة المثيرة للجدل الرغبة المتزايدة للسياسيين في استغلال قوة ونفوذ منصات التواصل الاجتماعي للتواصل مع الناخبين، حتى في وجه التحديات والضغوط السياسية.
وفي الوقت الذي يشير فيه البعض إلى أهمية التواصل مع الجمهور عبر تيك توك، يستمر الجدل بشأن دور المنصة في نشر المحتوى الضار والمساهمة في القضايا الأمنية والسياسية.
ومع استمرار الجدل، يبقى السؤال المطروح هو ما إذا كانت تيك توك ستظل منصة حيوية للتواصل السياسي والانتخابي في المستقبل، أم ستواجه مزيدًا من التحديات والقيود في الولايات المتحدة وعبر العالم.
إرسال تعليق