أكد الدكتور عبدالله الغامدي، رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، أن الذكاء الاصطناعي أصبح الآن جزءًا لا يتجزأ من إدارة الحج في المملكة العربية السعودية. وقد أسهم هذا التطور التكنولوجي في تحسين الكفاءة والأمان والإنجاز في إدارة الحج، مما أدى إلى تقديم خدمات أفضل لضيوف الرحمن.
تعمل الهيئة بلا كلل لتطوير خدماتها خلال موسم الحج، وهذا يتوازى مع جهودها المستمرة طوال العام لتسهيل دخول المعتمرين إلى المملكة. وتتمثل هذه الجهود في رقمنة خدمات المطارات والمنافذ الحدودية، مما يساهم في تحسين أداء الهيئة وتقديم تجربة منظمة وسهلة وفعالة للحجاج.
وقد أدلى الدكتور الغامدي بهذه التصريحات خلال جولة تفقدية للمنشآت والمقرات التي تشرف عليها الهيئة، والتي تقدم الدعم التقني للجهات الحكومية المعنية بموسم الحج. وتشمل هذه المواقع منطقة مكة المكرمة، والمشاعر المقدسة، والمسجد الحرام، والطرق المؤدية إلى مكة المكرمة.
وأوضح الدكتور الغامدي أن جهود الهيئة تأتي في إطار الدعم المستمر الذي تتلقاه من صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي. وتهدف هذه الجهود إلى تحقيق الاستفادة المثلى من تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي، وخدمة ضيوف الرحمن، وذلك في إطار برنامج خدمة ضيوف الرحمن، الذي يعد جزءًا من برامج رؤية السعودية 2030.
وظفت #سدايا تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي المتقدمة لخدمة ضيوف الرحمن في موسم حج 1445هـ تحقيقاً لمستهدفات #رؤية_السعودية_2030 #يسر_وطمأنينة pic.twitter.com/mZy8IyeaIN
وقد قدمت الهيئة خلال موسم الحج الحالي عددًا من الخدمات التقنية المتقدمة، التي تسهم في خدمة ضيوف الرحمن. ومن بين هذه الخدمات، أطلقت الهيئة منصة "بصير" بالشراكة مع وزارة الداخلية. وهذه المنصة الذكية تعتمد على خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتنظيم الحشود في المسجد الحرام وإدارة الحركة وفقًا للطاقة الاستيعابية في كل موقع.
تتيح هذه المنصة حصر أعداد الحجاج الداخلين إلى المسجد الحرام بسرعة فائقة ودقة عالية. كما تتعرف على سلوك الحجاج والمعتمرين، مثل سقوط الأشخاص وتعرضهم للإصابة في وقت قياسي. وتساعد أيضًا في تحديد كثافة الأشخاص في المطاف، والكشف عن التائهين، وتطوير نظام يعطي قراءات صحيحة لمعرفة مناطق الزحام القريبة من المسجد الحرام لتسهيل حركة سير المركبات.
ومن بين الخدمات الأخرى التي تقدمها الهيئة، منصة "سواهر"، وهي منصة تستخدم تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي في تحليل مقاطع الفيديو والصور الملتقطة بواسطة الكاميرات الحرارية لتمكين قدرات التحليل المتقدم لتأمين الأماكن في الحج.
وتأتي هذه المنصة هذا العام بتغطية جغرافية أوسع وأشمل، حيث ترتبط المنصة بأكثر من 1900 كاميرا في 20 موقعًا دائمًا وموسميًا في المناطق المحيطة بالمسجد الحرام والطرق الرئيسة في مدينة مكة المكرمة والأنفاق والمشاعر المقدسة والمنافذ البرية المؤدية إليها.
وتمتاز منصة سواهر بأنها تضم أكثر من 70 خدمة، بالإضافة إلى أكثر من 12 منصة تحليلية لرفع كفاءة إدارة الحشود وتعزيز قدرات التنبؤ ودعم اتخاذ القرار. وأشار الدكتور الغامدي إلى أن الهيئة استخدمت هذا العام أكثر من 300 كاميرا لتغطية منشأة الجمرات، ويصل عددها مع الأنفاق والمواقع الباقية فيها إلى أكثر من 400 كاميرا تحليل ذكي ترتبط مباشرة بخوارزميات الذكاء الاصطناعي.
وأفاد الدكتور الغامدي أن الهيئة تعمل كذلك من خلال مركز التميُّز للمدن الذكية على إدارة الكثافة الحركية لحجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة من خلال تطوير حلول الذكاء الاصطناعي والعمل على تنظيم سيرهم خل
إرسال تعليق