تقوم جوجل حاليًا بتجربة تقنية تعرف الوجه في أحد مواقعها بضواحي سياتل، بهدف منع الأفراد غير المصرح لهم من دخول مقار الشركة. تستخدم الكاميرات الداخلية لجمع بيانات الوجه ومقارنتها مع صور شارات الموظفين المخزنة، بهدف تحديد أي أشخاص قد يمثلون خطرًا على الأمن.
وأكدت جوجل أنها تتبع بروتوكولات صارمة لتحديد هوية الأفراد والإبلاغ عنها، مما يسمح بإزالة أي شخص غير مصرح له بسرعة لضمان سلامة موظفيها ومرافقها. لا يمكن للأشخاص الذين يدخلون المبنى في موقع الاختبار الحالي إلغاء فحص الوجه، وتؤكد الشركة أن البيانات تُستخدم فقط لأغراض الأمن وليست مخزنة، مع إمكانية إلغاء الاشتراك في تخزين الصور عن طريق نموذج يملأه الموظفون.
يأتي هذا الاختبار في وقت تتسارع فيه جوجل في استخدام التكنولوجيا، وخاصة الذكاء الاصطناعي، في منتجاتها وخدماتها. ومع ذلك، فإن تقنية تعرف الوجه تثير مخاوف حول الخصوصية والمراقبة، مما يجعلها موضوعًا للجدل والنقاش العام.
يأتي هذا الاختبار في سياق حساس لجوجل، حيث تواجه الشركة تحديات أمنية متزايدة بعد حوادث عنف سابقة في مكاتبها. وفي استجابة لهذه التحديات، قامت جوجل بتعزيز إجراءات الأمن في مقرها الرئيسي بماونتن فيو، بولاية كاليفورنيا، واقترحت تغييرات جديدة في بنيتها لتحسين السلامة ومنع وصول الأفراد غير المصرح لهم.
إرسال تعليق