كشفت وثيقة جديدة من لجنة الاتصالات الفدرالية الأميركية (إف سي سي) عن جهاز لاسلكي غامض من شركة غوغل، مما أثار تكهنات حول تقنية الرادار "سولي" وجاهزيتها لتطبيقات جديدة. الوثيقة تحتوي على نتائج اختبارات ووثائق تتعلق بالتوصيلات اللاسلكية للجهاز، الذي يدعم تقنية الرادار "سولي" بتردد 60 غيغاهيرتز، تقنية الواي فاي (802.11 إن)، والبلوتوث، بالإضافة إلى وجود صفيحة في قاعدته.
رادار "سولي" هو منتج مبتكر يعمل بالموجات المليمترية بتردد 60 غيغاهيرتز، تم تطويره بالتعاون بين غوغل وإنفينيون تكنولوجيز. تتولى غوغل معالجة الإشارات والبرمجيات، بينما توفر إنفينيون رقائق الجهاز. صُمم هذا الرادار لمهام الاستشعار القريب المدى، مما يتيح للأجهزة فهم إيماءات المستخدم والاستجابة لها دون الحاجة إلى التلامس الجسدي.
ظهر رادار "سولي" لأول مرة في مؤتمر غوغل للمطورين عام 2015، وتلاه ظهور تطبيقات مبتكرة بالتعاون مع الجامعات والمطورين حول العالم. الجيل الثاني من هذه التقنية، الذي صدر في 2018، استخدم في وحدة التعرف على الإيماءات لهاتف "بكسل 4" ووحدة مراقبة النوم في جهاز "نيست هاب".
الوثيقة تشير إلى أن جهاز غوغل الغامض يدعم نطاقي تردد 2.4 غيغاهيرتز و60 غيغاهيرتز، مما يحد من قدرات استخدام الجهاز ويشير إلى تطبيقات محددة لا تتطلب النطاق الأوسع لتردد 5 غيغاهيرتز. عدم وجود بطارية في الجهاز يشير إلى حاجته لمصدر طاقة مستمر.
النظرية الأكثر شيوعاً هي أن هذا الجهاز الغامض قد يكون إصداراً جديداً من منظم الحرارة الذكي "نيست". النسخة الحالية من هذا المنظم، التي صدرت في 2020، تدعم نفس ترددات النطاق وتستخدم رادار "سولي" لاكتشاف مدى اقتراب المستخدم، مما يؤدي إلى إضاءة الشاشة تلقائياً. وجود صفيحة القاعدة يتناسب مع تصميم الثرموستات المثبت على الحائط أو الحامل، وغياب البطارية يشير إلى ضرورة وجود مصدر طاقة مستمر، وهو ما يتوافق مع منظمات الحرارة التقليدية.
إرسال تعليق