آخر الأخبار

الأقمار الصناعية تهدد طبقة الأوزون


 تقدم دراسة جديدة نشرت في مجلة "جيوفيزيكال ريسيرش ليترز" تحذيراً مثيراً بشأن تأثير الأقمار الصناعية القديمة على طبقة الأوزون الواقية للأرض. حيث تُظهر النتائج أن تفاقم استخدام هذه الأقمار يؤدي إلى زيادة كبيرة في محتوى أكاسيد الألومنيوم في الغلاف الجوي، مما يهدد بتدمير الأوزون.

في التفاصيل، تشير الدراسة إلى أن أكاسيد الألومنيوم، التي تتركها الأقمار الصناعية عندما تسقط وتحترق في الغلاف الجوي، تتفاعل مع جزيئات الأوزون في طبقة الستراتوسفير. هذه التفاعلات الكيميائية تؤدي إلى استنفاد طبقة الأوزون التي تحمي الأرض من أشعة الشمس الضارة.

ومع تزايد عدد الأقمار الصناعية، مثل أقمار "ستارلينك" من شركة "سبيس إكس" وغيرها، يتوقع أن يتفاعل أكاسيد الألومنيوم بشكل أكبر مع الأوزون، مما يتسبب في تدهور أسرع لطبقة الأوزون.

الدراسة أيضاً تنبه إلى أن الكميات المتزايدة من أكاسيد الألومنيوم التي تدخل الغلاف الجوي نتيجة لاحتراق الأقمار الصناعية قد تستمر في التأثير على البيئة لعقود بعد هبوط الأقمار.

وبالرغم من أن الأقمار الصناعية تعد أساسية لتوفير خدمات الاتصالات والإنترنت في العصر الحديث، فإن الآثار البيئية لهذه التقنيات قد تكون أكبر مما كان يُعتقد. وتشير الدراسة إلى أنه ينبغي على الشركات المعنية بالفضاء النظر في استخدام مواد أقل ضارة بالبيئة في تصنيع الأقمار الصناعية، للحد من التأثيرات البيئية السلبية.

التعليقات

أحدث أقدم

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة.