تستعد ولاية ميشيغان لتدشين أول طريق ذكي في الولايات المتحدة عبر تحويل 4.8 كم من الطريق السريع I-94 إلى ممر متقدم تكنولوجيًا، مخصص للمركبات المتصلة والآلية. هذا المشروع الطموح يقدم لمحة عن مستقبل النقل في أمريكا، حيث يمكن للسائقين يومًا ما الجلوس والاسترخاء بينما تقوم التكنولوجيا بالقيادة.
بدأت الثورة في النقل عبر نظام الطرق السريعة في الخمسينيات والستينيات، ومع تطور السيارات والشاحنات لتصبح أكثر ذكاءً، حان الوقت لتحديث الطرق لتواكب هذا التطور. التكنولوجيا الجديدة ستوفر للمركبات الآلية وشبه الآلية الوعي الظرفي المطلوب لزيادة أمان وكفاءة الطرق وتقليل الازدحام.
شركة كافنوي الناشئة والمدعومة من ألفابت انتهت من بناء المرحلة التجريبية لهذا الممر الذكي في ميشيغان، وهو جزء من مشروع تجريبي جديد يمكن أن يشعل مشاريع بناء أخرى في جميع أنحاء البلاد. الشركة تعمل أيضًا على مشروع آخر على طريق الولاية السريع 130 بالقرب من أوستن، يُعرف بممر الشحن الذكي.
الطريق الذكي الجديد سيخدم كأداة تتبع متطورة لمديرية النقل في ميشيغان والسائقين على الطريق السريع. النظام مصمم لإبلاغ السائقين والسلطات بالمشكلات المحتملة مثل العوائق في الطريق أو الحوادث أو الاختناقات المرورية، مما سيساعد في تخفيف الازدحام ومنع الحوادث وتقديم استجابات فعالة لحالات الطوارئ.
البرنامج التجريبي للطريق السريع يمتد بين آن أربور وديترويت بولاية ميشيغان، وهناك خطط مستقبلية لتوسيع هذا الطريق الذكي إلى 64.3 كم عبر ست مراحل، لتصل بين المدينتين عند اكتمال البرنامج.
الطريق السريع الذكي يعتمد على سلسلة من الأعمدة الموضوعة كل 200 متر، تحتوي على حجيرات استشعار وحواسيب ومعدات اتصالات. كما تم تركيب كاميرات على طول الطريق لمراقبة كل امتداد وتقديم صور تحللها خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحديد ظروف القيادة الخطرة، وإرسال التنبيهات لمديرية النقل والسائقين المتصلين.
كافنوي تؤكد أن تقنيتها يمكنها الاتصال بأي مركبة تتمتع بمزايا الاتصال الحديثة، وقال متحدث باسم الشركة إن معظم السيارات الحديثة المزودة بتقنيات التنقل المضمنة تندرج ضمن هذه الفئة.
الولايات المتحدة بحاجة إلى اللحاق بالركب في مجال بناء الطرق السريعة الذكية وتنفيذها، حيث بدأت بريطانيا العمل على أول طريق متصل بالإنترنت في عام 2014. هذا المشروع في ميشيغان يمثل خطوة كبيرة نحو مستقبل ذكي وآمن للنقل في أمريكا.
إرسال تعليق