آخر الأخبار

اختراق أوبن إيه آي: مخاوف جديدة حول أمن الذكاء الاصطناعي


 منذ ظهور نماذج الذكاء الاصطناعي مثل "شات جي بي تي" تصاعدت المخاوف من تأثير هذه التقنيات على الأمن الوطني للدول بجانب التبعات الأخلاقية والعلمية لها. ورغم أن الذكاء الاصطناعي المتاح حاليا لا يمثل تهديدا حقيقيا، إلا أن أفلام الخيال العلمي ساهمت في زرع هذه المخاوف في قلوب الملايين.

تفاقمت المخاوف عندما انتشرت أنباء عن اختراق شركة "أوبن إيه آي" وسرقة بياناتها السرية في أبريل 2023. ورغم أن الاختراق لم يشمل البيانات المصدرية لنماذج الذكاء الاصطناعي، إلا أن الحصول على بعض الرسائل الداخلية أثار البلبلة في عالم التكنولوجيا. كشفت الشركة عن الاختراق داخليا فقط ولم تبلغ السلطات المختصة، ما أدى إلى انتقادات داخلية.

مدير البرنامج التقني ليوبولد أشنبرينر عبّر عن مخاوفه من وصول الحكومة الصينية إلى بيانات الشركة، وأرسل رسالة إلى مجلس الإدارة ينتقد تقاعسهم في حماية البيانات. تم فصله لاحقا، ما أثار جدلا حول أسباب إقالته. 

مخاوف أشنبرينر تزايدت بعد اختراق "مايكروسوفت" من قبل مخترقين صينيين، مما يعزز فرضية أن الشركات التقنية الكبيرة هدف سهل للهجمات السيبرانية. ورغم تأكيدات الشركات أن الذكاء الاصطناعي الحالي ليس ضارا، فإن المخاوف مستمرة بسبب الاستخدام المحتمل لهذه التقنيات في نشر معلومات مضللة أو اختراقات أمنية.

تعمل شركات مثل "أوبن إيه آي" و"غوغل" و"آنثروبيك" على تنظيم وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي بحذر. ويرى البعض أن هذه التقنيات لم تصل بعد إلى مرحلة تمثل خطرا مباشرا على الأمن الوطني. ومع ذلك، فإن حماية هذه النماذج أصبحت ضرورة ملحة في ظل تزايد الهجمات السيبرانية ومحاولات الاختراق.

الولايات المتحدة تسعى لفرض قوانين تنظيمية صارمة لحماية المجتمع من مخاطر الذكاء الاصطناعي، بينما ترى شركات التقنية أن النماذج الحالية لا تشكل تهديدا كبيرا. يبقى التحدي الأكبر في تأمين هذه التقنيات وضمان استخدامها الآمن.

التعليقات

أحدث أقدم

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة.