الشاب الهولندي ستين، الذي لم يتجاوز عمره 17 عاماً، صنع ضجة كبيرة بابتكاره أول روبوت ليغو ذكي في العالم واسمه ديف. ستين هو العقل المدبر وراء Creative Mindstorms، وقد صنع روبوتًا من مكعبات وتروس ليغو، يتمتع بقدرات شبيهة بالبشر. ديف يمكنه التعبير عن مشاعره، فعيونه تدور في محاجرها إذا لم تعجبه نكاتك، وحواجبه ترتفع لتزيد من واقعيته.
الفم ذو الزوايا المتحركة والفك الذي يتحرك لأعلى ولأسفل يمنح ديف مظهر المتحدث والعواطف أثناء استجابته للأسئلة. وفي قلب هذه القدرات، يتكامل ديف مع "شات جي بي تي"، مما يجعله قادراً على الانخراط في محادثات طبيعية وتدفقية، ليبدو التفاعل معه حقيقياً بشكل ملحوظ. ديف يتحدث الإنجليزية والهولندية بطلاقة، ويمكنه حتى لعب ألعاب مثل حجر ورقة مقص.
بناء روبوت ليغو بالذكاء الاصطناعي لم يكن سهلاً، إذ أمضى ستين أسابيع في تصميم آليات معقدة، مثل النظام الذي يحرك عيني ديف، ومع وجود عدد من التروس أكبر من رأسه بالكامل. استغرق بناء الفم وحده أسبوعين، وقوة التعليمات البرمجية التي تبلغ نحو 1100 سطر تتيح لديف تتبع الأيدي والوجوه، والتعرف على الوجوه والأشياء، وقراءة النصوص، والعد، وتقدير المشاعر والعمر والجنس، وحتى معرفة الوقت والطقس.
شارك ستين مراحل عمله مع جمهوره عبر قناته على يوتيوب، وأخذ في إعادة بناء روبوت الليغو الذكي، مسلطاً الضوء على التغييرات المطلوبة، بما في ذلك طريقة جديدة للتفاعل مع واجهة برمجة تطبيقات "شات جي بي تي".
أثناء تشكل ديف، اختبر ستين "ديف الرقمي"، الذكاء الاصطناعي الذي يعمل على الكمبيوتر المحمول الخاص به، وسأله: "مرحباً ديف، كيف حالك؟"، فرد ديف بحماس. قال ستين: "من الآن فصاعداً، سأستمر تدريجياً في ترقية ديف لسنوات قادمة، بالإضافة إلى بناء آلات أخرى"، ملمحاً إلى إضافة أذرع وأرجل لديف في المستقبل.
إرسال تعليق