عصابات الجرائم الإلكترونية تحاول العودة للساحة بعد تراجع كبير في نشاطاتها هذا العام بسبب حملات الشرطة العالمية. السلطات تمكنت من تفكيك بعض الشبكات البارزة مثل لوكبيت والتي كانت وراء العديد من الهجمات الخبيثة.
لوكبيت كانت تستهدف حكومات وشركات ومستشفيات بسرقة بياناتهم وطلب الفدية، مما أدى لتعطيل كبير للعديد من الخدمات. الضحايا دفعوا مئات الملايين من الدولارات بالعُملات المُشفرة التي يصعب تتبعها.
نيكولا ريغا كليمنصو من شركة إكس إم سي أو أوضح أن تفكيك لوكبيت في فبراير ومايو أدى لتطهير الساحة من برامج الفدية، ولكن مجموعات جديدة ظهرت منذ ذلك الحين وبدأت في تنظيم نفسها.
آلن ليسكا من شركة ريكورد فيوتشر أشار إلى أن هناك اتجاهات مثيرة للقلق، حيث إن بعض العصابات الجديدة قد تفكر في تهديدات بالعنف الجسدي، مشيرًا إلى أن هذه العصابات قد تكون سرقت معلومات شخصية مثل عناوين المسؤولين التنفيذيين.
السلطات الأمريكية أكدت أن لوكبيت استهدفت أكثر من ألفي ضحية وحصلت على أكثر من 120 مليون دولار على شكل فدية منذ تأسيسها قبل أربع سنوات، مستهدفة جهات مثل البريد الملكي البريطاني وشركة بوينغ ومستشفى كندي للأطفال.
العصابات الخبيثة لا تزال تمتلك قدرات تقنية قوية، فقد هاجمت مؤخرًا مركز بيانات حكوميا في إندونيسيا باستخدام لوكبيت وطلبت فدية مقدارها 8 ملايين دولار.
خبراء الأمن السيبراني يتوقعون عودة هجمات برامج الفدية بقوة في الأشهر القادمة، مؤكدين أن العصابات لن تتوقف بسبب الأرباح الكبيرة التي تجنيها من هذه العمليات.
إرسال تعليق