أصدرت السلطات الأوروبية مذكرة اعتقال بحق المحتال الإلكتروني الإسرائيلي غيري شالون، بعدما تبين أنه يدير موقعًا للمقامرة عبر الإنترنت منذ عودته إلى إسرائيل في 2021. هذا الخبر نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت، ويأتي في ظل اتهامات جديدة تلاحق شالون، حيث يُشتبه بأنه كان جزءًا من عملية إجرامية كبرى استهدفت عشرات الآلاف من الضحايا في أوروبا.
شالون الذي تحول إلى مخبر لمكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (FBI) بعد إدانته في 2015 بتهمة اختراق بنك جيه بي مورغان والاحتيال في الأسهم، وافق على صفقة يقر بموجبها بالذنب مقابل تخفيف العقوبة. هذا الاتفاق جعله يعمل مع المحققين الفدراليين والوكالات الفدرالية الأخرى لمكافحة الجريمة المنظمة الروسية عبر الإنترنت، ما جعله أحد العناصر الأساسية في الحرب ضد مجرمي الإنترنت.
لكن المفاجأة جاءت خلال شهادة أمام المحكمة الفدرالية في نيويورك، حيث تبين أن شالون بنى وأدار إمبراطورية احتيال جديدة في أوروبا أثناء عمله مع مكتب التحقيقات الفدرالي. وفقًا لتقرير نشرته بلومبيرغ، استغل شالون وقته كمخبر لبناء شبكة إجرامية عبر الإنترنت تعمل في السويد وألمانيا والنمسا وبريطانيا، مع مراكز اتصال في أوكرانيا وبلغاريا وجورجيا.
وفي مقابل تعاونه، حُكم عليه بالسجن لمدة 10 أشهر فقط وغرامة 400 مليون دولار تُدفع من مكاسبه غير القانونية، بدلاً من الحكم عليه بالسجن لعقود من الزمن. بعد قضاء عقوبته، انتقل شالون وعائلته إلى منزله الفاخر في نيويورك.
سلطات إنفاذ القانون الأوروبية كشفت أن شالون كان يدير شبكة إجرامية تحت إشراف شركة تدعى "تريدولوجيك" (Tradologic)، التي قدمت البنية التحتية التكنولوجية للأنشطة الاحتيالية ومولتها. كما أن إسرائيليًا آخر يُدعى تال جاكي ز.ف يقضي حاليًا عقوبة بالسجن لمدة 7 سنوات في ألمانيا لدوره في هذا المخطط.
تستمر التحقيقات في نشاطات شالون، وسط تساؤلات حول مدى تورط مكتب التحقيقات الفدرالي في مساعدته عن قصد أو غير قصد في بناء هذه الإمبراطورية الإجرامية.
إرسال تعليق