تراجعت أسهم شركة تسلا بشكل حاد بأكثر من 11% خلال تداولات يوم الأربعاء، رغم تحقيق الشركة لنتائج مالية متباينة للربع الثاني من العام الحالي.
أعلنت تسلا عن إيرادات بلغت 25.05 مليار دولار، وهو ما فاق توقعات المحللين التي كانت عند 24.63 مليار دولار. ومع ذلك، جاءت الأرباح المعدلة أقل من المتوقع، حيث سجلت 0.52 دولار للسهم، مقابل التوقعات التي كانت عند 0.60 دولار.
ورغم هذه النتائج، أكدت تسلا التزامها بخططها لإنتاج سيارات جديدة، بما في ذلك نموذج كهربائي أرخص سعرًا من المتوقع أن يتم إطلاقه في النصف الأول من عام 2025. وستستفيد هذه السيارات من منصة الجيل القادم وكذلك من المنصات الحالية، مما يعني إمكانية إنتاجها على خطوط التصنيع المستخدمة حاليًا.
وفي خبر آخر، أعلن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي للشركة، عن تأجيل موعد الكشف عن سيارة الأجرة ذاتية القيادة (روبوتاكسي) إلى 10 أكتوبر، بدلاً من 8 أغسطس كما كان مقررًا سابقًا. وبرر ماسك التأخير برغبة الشركة في إضافة مزايا إضافية للمركبة قبل عرضها للجمهور.
أما بالنسبة لشاحنة سايبر ترك، فقد أفادت تسلا بزيادة إنتاجها بأكثر من ثلاثة أضعاف مقارنة بالربع الأول، مع توقعات بتحقيق ربحية بحلول نهاية العام الجاري. كما أكدت الشركة أن مصنع الشاحنات الثقيلة «سيمي» سيبدأ الإنتاج في نهاية عام 2025.
وخلال الربع الثاني، سلمت تسلا 443,956 سيارة عالميًا، وهو ما يتجاوز توقعات المحللين البالغة 439,302 سيارة، ولكنها انخفضت بنسبة 5% مقارنة بالعام الماضي. ومع ذلك، يعتبر هذا الرقم تحسنًا ملحوظًا مقارنة بـ 386,810 سيارة تم تسليمها في الربع الأول.
وفي مفاجأة للمحللين، كشفت تسلا عن نشر 9.4 جيجاواط ساعة من تخزين الطاقة بالبطاريات، وهو أعلى رقم فصلي على الإطلاق، ويتجاوز ضعف ما نشرته الشركة في الربع الأول.
تجدر الإشارة إلى أن سهم تسلا كان قد تعافى من خسائره السابقة هذا العام قبل إعلان النتائج، لكنه الآن يشهد انخفاضًا يتجاوز 12% منذ بداية 2023.
إرسال تعليق