مع بدء العالم في التعافي من عطل تقني شل قطاعات حيوية مثل الرعاية الصحية والطيران والمال، تسببت فيه تحديثات برمجية من شركة الأمن السيبراني CrowdStrike، أصدرت أستراليا تحذيرات من مواقع إلكترونية ضارة تدعي المساعدة في التعافي لكنها تخترق الأنظمة. الخبراء يتوقعون أن مراحل التعافي قد تستمر لأيام أو حتى أسابيع.
ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" أن الخلل البرمجي كان صادماً بالنظر إلى سمعة CrowdStrike القوية، حيث تصنفها العديد من الشركات كخط الدفاع الأول ضد الهجمات السيبرانية. وصرح أحد الخبراء أن الملايين قد يحتاجون إلى إصلاح أجهزتهم يدوياً، مشيراً إلى أن الحواسيب المحمولة يمكن إصلاحها بسهولة، بينما تحتاج أجهزة سطح المكتب إلى زيارة المتخصصين إلى الشركات.
تحديث برمجي من CrowdStrike أدى إلى مشكلات في الأنظمة تسببت في تعطيل رحلات جوية وقطع بث هيئات إعلامية ومنع المستخدمين من الوصول إلى خدمات حيوية مثل الرعاية الصحية والخدمات المصرفية. مارشال لوكس، الخبير التقني في جامعة جورج تاون، وصف قدرة الشركة على غلق العالم بهفوة بسيطة بأنها مرعبة، مؤكداً أن التأثير العالمي يوضح الترابط الكبير بين التكنولوجيا ومخاطر التركيز على سوق واحد دون بدائل.
وأفادت محللة تقنية أن الترابط الكبير في الأنظمة يجعل الإخفاقات تؤثر على النظام الاقتصادي العالمي، مما يستدعي تدقيقاً سياسياً وتنظيمياً أكبر. وأضافت وكالة الاستخبارات الإلكترونية الأسترالية تحذيراً من مواقع ضارة ورموز غير رسمية نُشرت على الإنترنت بدعوى المساعدة في التعافي من العطل الرقمي، داعية الجميع للحصول على معلوماتهم التقنية من مصادر CrowdStrike الرسمية فقط.
ختاماً، أثار العطل مخاوف من أن المنظمات ليست مستعدة بشكل جيد لتنفيذ خطط طوارئ عند تعطل أنظمتها، لكن الخبراء يؤكدون أن هذا الانقطاع سيحدث مجدداً ما لم تُدمج خطط طوارئ أفضل وتستخدم المنظمات أدوات احتياطية فعّالة.
إرسال تعليق