كشف تقرير جديد من بنك أوف أمريكا عن إمكانية تشكيل شراكة بين OpenAI وآبل لإنشاء محرك بحث جديد عبر الإنترنت، مما قد يشكل تهديداً لسيطرة جوجل على سوق محركات البحث.
أعلنت OpenAI مؤخراً عن إطلاق نموذج أولي لمحرك بحث يعتمد على الذكاء الاصطناعي باسم SearchGPT. النموذج متاح حالياً لمجموعة مختارة من المختبرين والناشرين لتقديم ملاحظاتهم، ويتميز بقدرته على تقديم إجابات سريعة وروابط لمصادر ذات صلة.
بالرغم من انخفاض سهم شركة ألفابيت، الشركة الأم لجوجل، بنسبة ثلاثة بالمئة بعد هذا الإعلان، يرى محللو بنك أوف أمريكا أن تأثير SearchGPT على إيرادات جوجل سيكون محدوداً، مشيرين إلى أن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي يساهم في نمو أعمال البحث لدى جوجل.
أوضح التقرير أن حركة المرور على موقع جوجل في يونيو بلغت 2.7 مليار زيارة يومية، ما يعادل 28 ضعف حركة المرور على ChatGPT. ومع ذلك، يُعتبر المحللون أن هناك خطراً محتملاً على المدى الطويل من شراكة بحث محتملة بين OpenAI وآبل، خصوصاً بعد إعلان آبل في يونيو عن دمج ChatGPT في نظام تشغيل iOS 18 بالإضافة إلى iPadOS 18 وmacOS Sequoia.
يعتقد المحللون أن محرك البحث من OpenAI قد يكون منافساً أقوى من محرك بينج التابع لمايكروسوفت. وفي حال نجاح دعوى مكافحة الاحتكار المرفوعة ضد جوجل، قد تصبح OpenAI بديلاً محتملاً كمزود لخدمة البحث على أجهزة آبل.
رغم ذلك، يشير المحللون إلى أن منافسة جوجل ستكون صعبة نظراً لقدراتها البحثية الهائلة وحوافزها المالية، وامتلاكها لمجموعة بيانات ضخمة من مليارات عمليات البحث اليومية، بالإضافة إلى مراكز بيانات خاصة بها، والروبوت الذكي الذي ينافس ChatGPT والمعروف باسم Gemini.
تجدر الإشارة إلى أن ارتفاع عائدات الإعلانات من خدمة البحث ساهم في زيادة أرباح جوجل بنسبة تقارب ستين بالمئة في الربع الأول من العام الجاري، متجاوزة توقعات وول ستريت، مما دفع المحللين إلى رفع أهدافهم السعرية للشركة.
إرسال تعليق