أعلنت مايكروسوفت عن استثمار ضخم بلغ 19 مليار دولار في النفقات الرأسمالية والمعدات خلال الربع المالي المنتهي في يونيو الماضي، وهو مبلغ يعادل إجمالي إنفاقها السنوي قبل خمس سنوات.
الشركة أوضحت أن نصف هذا الإنفاق خصص لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، مع التركيز بشكل خاص على بناء وتأجير مراكز البيانات. يأتي هذا الاستثمار الكبير في إطار السباق المحتدم بين شركات التقنية الكبرى للاستفادة من اهتمام السوق المتزايد بالذكاء الاصطناعي التوليدي، وهو ما يتطلب استثمارات ضخمة في رقائق متخصصة وكميات هائلة من الكهرباء.
رغم هذه النفقات القياسية، حققت مايكروسوفت إيرادات تقدر بـ 36.8 مليار دولار من خدمات السحابة فقط، وسجلت دخلاً تشغيلياً إجمالياً قياسياً بلغ 109 مليارات دولار. ولكن يبقى السؤال المحوري: هل ستتمكن الشركة من تحقيق عوائد مجزية على هذه الاستثمارات الضخمة؟ حتى الآن، لم تحقق مايكروسوفت أو منافسوها إيرادات كبيرة من الذكاء الاصطناعي تكفي للإفصاح عنها في التقارير المالية.
في هذا السياق، أكد ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لمايكروسوفت، أن إنفاق الشركة يعتبر مبرراً، مشيراً إلى وجود طلب كبير على هذه التقنيات. من جانبها، أوضحت إيمي هود، المديرة المالية للشركة، أن مايكروسوفت تستثمر في أصول ستجلب عوائد على مدى 15 عاماً وما بعدها، وهو ما أثار قلق العديد من المحللين.
دانيال مورغان، كبير مديري المحافظ في شركة Synovus Trust، حذر من أن وول ستريت ليست صبورة، وأشار إلى أن المستثمرين يتوقعون زيادة في الإيرادات تتناسب مع حجم الإنفاق. وأضاف مورغان أنه إذا لم تحقق هذه الشركات نتائج تتجاوز التوقعات بكثير، فقد تواجه انتكاسات كبيرة.
إرسال تعليق