مايكروسوفت ترد بقوة على انتقادات دلتا إيرلاينز بعد انقطاع الخدمة الكبير

 ردت شركة مايكروسوفت على الانتقادات التي وجهتها شركة دلتا إيرلاينز حول نظامي التشغيل ويندوز وكراود سترايك بعد الانقطاع الكبير في الخدمة الذي شهدته دلتا الشهر الماضي. الرئيس التنفيذي لشركة دلتا، إد باستيان، طلب تعويضًا من كراود سترايك ومايكروسوفت عن الخسائر التي تكبدتها الشركة والتي تُقدر بنحو 500 مليون دولار، ولكن مايكروسوفت تشير إلى أن دلتا رفضت المساعدة المجانية التي قدمتها الشركة، بل وتجاهلت أيضًا رسالة إلكترونية من الرئيس التنفيذي ساتيا ناديلا.

في رسالة وجهها مارك شيفو، الرئيس المشارك لقسم التقاضي العالمي في شركة ديشيرت، إلى محامي دلتا، قالت مايكروسوفت إنها تتفهم تأثير حادثة كراود سترايك على دلتا وعملائها، لكنها انتقدت بشدة تصريحات دلتا وتعليقاتها العامة، ووصفتها بأنها "غير كاملة وكاذبة ومضللة" وتضر بسمعة مايكروسوفت.

الرسالة تسعى لتصحيح الصورة التي قدمها باستيان في مقابلة مع CNBC الأسبوع الماضي، حيث وصف مايكروسوفت بأنها "هشة" وسأل عن آخر مرة حدث فيها انقطاع كبير في Apple. وكشف أيضًا أن أكثر من 40 ألف خادم تأثرت بتحديث CrowdStrike المعيب، ولكن مايكروسوفت تعتقد أن مشاكل دلتا قد تكون أعمق بكثير من مجرد انقطاع خادم Windows.

مايكروسوفت أكدت أنها عرضت مساعدة دلتا مجانًا بعد الحادث الذي وقع في التاسع عشر من يوليو، حيث كرر موظفو مايكروسوفت عروضهم لمساعدة دلتا خلال الأيام التالية، لكن دلتا رفضت المساعدة في كل مرة. ووفقًا للخطاب، حتى عندما حاول أحد موظفي مايكروسوفت تقديم المساعدة في الثاني والعشرين من يوليو، رد أحد موظفي دلتا بأن الأمور "على ما يرام" في نفس اليوم الذي ألغت فيه دلتا أكثر من 1100 رحلة، تلاها 500 إلغاء آخر في اليوم التالي.

كبار المسؤولين التنفيذيين في مايكروسوفت حاولوا مراراً تقديم المساعدة لدلتا، ولكن محاولاتهم قوبلت بالرفض، بما في ذلك رسالة من الرئيس التنفيذي ساتيا ناديلا إلى إد باستيان في الرابع والعشرين من يوليو، والتي لم يتلقَ عليها أي رد.

ربما يكون باستيان قد فاته البريد الإلكتروني بسبب انشغاله بالسفر إلى الألعاب الأولمبية في باريس، حيث كانت دلتا هي شركة الطيران الرسمية لفريق الولايات المتحدة. وقد اضطرت دلتا إلى بذل جهد كبير لتلبية التزاماتها تجاه الفريق بنقل الرياضيين إلى باريس في الوقت المحدد.

مايكروسوفت تعتقد أن دلتا رفضت المساعدة المجانية لأنها كانت تعاني من مشاكل في أنظمة أخرى غير ويندوز، مشيرة إلى أن نظام تتبع الطاقم والجدولة كان يتم صيانته من قبل مزودي تكنولوجيا آخرين مثل IBM. وتشير مايكروسوفت إلى أن هذه الأعطال أثرت على بنية دلتا التحتية لتكنولوجيا المعلومات، وأن دلتا لم تقم بتحديث بنيتها التحتية بشكل كافٍ، مما جعلها أكثر تأثراً من منافسيها مثل American Airlines وUnited Airlines.