رفعت وزارة العدل الأمريكية دعوى قضائية ضد شركة بايت دانس الصينية، الشركة الأم لتطبيق تيك توك، متهمةً إياها بالسماح للأطفال دون سن الثالثة عشرة بالتسجيل في التطبيق. وتزعم الوزارة أن بايت دانس انتهكت قانون حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت في الولايات المتحدة بجمع بيانات "ملايين الأطفال الأمريكيين دون سن الثالثة عشرة".
وتشير الدعوى إلى أن تجاوز شرط السن الأدنى لاستخدام تيك توك، الذي يبلغ 13 عامًا، كان سهلاً جداً حتى أواخر عام 2020. فقد كان بإمكان المستخدمين إنشاء حساب باستخدام تاريخ ميلاد خاطئ دون أي تحقق إضافي. رغم معالجة هذه الثغرة لاحقًا، ظلت هناك ثغرات أخرى تسمح بتجاوز الشرط.
على سبيل المثال، حتى عام 2022، كان يمكن للمستخدمين إنشاء حساب تيك توك باستخدام حساب إنستقرام أو جوجل، في وقت لم يكن إنستقرام يفرض أي معايير للتحقق من العمر حتى عام 2019. هذا يعني أن الأطفال دون سن 13 عامًا كانوا قادرين على استخدام حسابات تيك توك ببيانات ميلاد خاطئة عبر حسابات إنستقرام.
وتدّعي وزارة العدل أن بايت دانس كانت على علم بهذه المشكلة، مشيرةً إلى أن الشركة كانت تجمع معلومات شخصية من الأطفال. وتسعى الدعوى إلى إصدار "أمر قضائي وغرامات مدنية وعقوبات أخرى" على جمع بيانات الأطفال المزعوم.
تُعتبر هذه القضية فصلًا جديدًا في العلاقة المعقدة بين تيك توك والحكومة الأمريكية، خاصةً في ظل وجود قانون موقع من الرئيس جو بايدن الذي يجبر بايت دانس على بيع حصتها في النسخة الأمريكية من تيك توك.
بايت دانس يمكنها الطعن في القرار ومحاولة إلغائه، لكن إذا تم دعم القانون واستمرت بايت دانس في رفض البيع، فقد يتوقف التطبيق عن العمل في الولايات المتحدة.
إرسال تعليق