ميتا تتخذ خطوات جريئة لتعزيز قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث أعلن مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي للشركة، عن نيتها لزيادة القدرة الحاسوبية بعشرة أضعاف من أجل تدريب النسخة الرابعة من نموذج اللغة الطبيعية Llama 4.
زوكربيرغ صرح بأن "من الصعب التنبؤ بكيفية تطور هذا الاتجاه مستقبلاً، ولكنني أفضل أن نكون مستعدين مسبقًا بدلاً من التأخر في مواجهة الحاجة."
في أبريل الماضي، أطلقت ميتا نموذج Llama 3 الذي يضم 80 مليار معامل، ثم تبعته النسخة المحسنة Llama 3.1 405B التي تحتوي على 405 مليار معامل، لتصبح أكبر نموذج مفتوح المصدر للشركة حتى الآن.
من جهة أخرى، سوزان لي، المديرة المالية لـ ميتا، أكدت أن الشركة تركز على مشاريع مراكز البيانات وبناء القدرات اللازمة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي المستقبلية. لي توقعت زيادة النفقات الرأسمالية في عام 2025 نتيجة لهذه الاستثمارات.
النفقات الرأسمالية لـ ميتا شهدت ارتفاعًا بنسبة 33% في الربع الثاني من عام 2024، لتصل إلى 8.5 مليار دولار، مقارنة بـ 6.4 مليار دولار في العام الماضي، وذلك بسبب الاستثمارات في الخوادم ومراكز البيانات والبنية التحتية للشبكات.
تدريب نماذج اللغة الكبيرة يعتبر مكلفًا جدًا، حيث كشفت صحيفة The Information أن شركة OpenAI تنفق حوالي 3 مليارات دولار على تدريب النماذج و4 مليارات دولار إضافية لاستئجار الخوادم بأسعار مخفضة من مايكروسوفت.
سوزان لي أكدت أن ميتا ستواصل تطوير بنيتها التحتية بطريقة توفر مرونة في استخدامها، مما يسمح بتوجيه قدرات التدريب نحو الذكاء الاصطناعي التوليدي أو إلى أعمال التصنيف والتوصية الأساسية.
وفي نفس السياق، أعلنت ميتا أن الهند تعتبر أكبر سوق لروبوت الدردشة Meta AI، ومع ذلك، لا تتوقع الشركة أن تسهم منتجات الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل كبير في الإيرادات في الوقت الحالي.
إرسال تعليق