آخر الأخبار

قوقل وأمازون ومايكروسوفت في خدمة الجيش الإسرائيلي بالحرب على غزة

 كشف تحقيق لموقع "سيحا ميكوميت" الإسرائيلي عن تعاون وثيق بين الجيش الإسرائيلي وشركات التخزين السحابي الكبرى مثل قوقل ومايكروسوفت وأمازون، حيث تم تزويد جيش الاحتلال بخدمات الذكاء الاصطناعي لتعزيز عملياته العسكرية في قطاع غزة. وفقًا للتحقيق، فإن هذا التعاون يشمل تخزين كميات ضخمة من البيانات على السحابة، ما يمنح الجيش قدرات غير مسبوقة لاستخدامها في الحرب.

في محاضرة للعقيد راشيلي دمبينسكي، مسؤولة نظم المعلومات في الجيش الإسرائيلي، أُكدت مشاركة شركات السحابة في تقديم خدماتها للجيش منذ بداية الحرب. هذه التصريحات جاءت بعد احتجاجات من موظفي هذه الشركات في الولايات المتحدة على بيع تقنيات تستخدم ضد المدنيين في غزة.

دمبينسكي لم توضح طبيعة الخدمات بدقة، لكن تحقيق "سيحا ميكوميت" كشف أن بيانات استخبارية حول سكان غزة خُزنت على سحابة أمازون. الشركات الثلاث وفرت للجيش قدرات ذكاء اصطناعي وخدمات أخرى منذ بداية الحرب، مما ساعد في تنفيذ اغتيالات جوية بدقة متناهية.

التحقيق أشار إلى تعاون طويل الأمد بين الجيش وسحابة أمازون حتى قبل الحرب، حيث استخدمت هذه الخدمات لتخزين كميات ضخمة من البيانات الاستخباراتية، مما مكّن الجيش من تنفيذ عمليات دقيقة. 

رغم أن البيانات العملياتية لم تُنقل مباشرة إلى هذه الشركات وفقًا لمصادر أمنية، فإن التحقيق كشف عن أن الجيش الإسرائيلي بدأ في استخدام سحابات هذه الشركات منذ أكتوبر 2022، خاصة فيما يتعلق بخدمات الذكاء الاصطناعي، التي تم بيعها لوحدات سرية في الجيش.

يبدو أن التعاون بين الجيش الإسرائيلي وهذه الشركات ليس مجرد تعاون تجاري، بل يُنظر إليه كفرصة استراتيجية للشركات لتعزيز صورتها لدى وكالات الاستخبارات العالمية. التحقيق يكشف عن محاولات الجيش لدمج نظم استخباراتية معقدة في السحابة، مما يعزز من قدراته في ميدان القتال.

ومع استمرار الحرب، تسارع الجيش في استخدام التكنولوجيا الرقمية بشكل لم يسبق له مثيل، حيث يتم تنفيذ العمليات العسكرية من خلال تطبيقات ومنصات رقمية متقدمة، مما يعيد تعريف مفهوم الحرب التقليدية في العصر الرقمي.

التعليقات

أحدث أقدم

نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة.